محيط: أكد القيادى بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر عصام العريان أن الخطوة التى قامت بها الحكومة الألمانية بالقبض على تنظيم تابع ل"التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين" تأتى فى إطار الحملة والضغط الذى يمارسه اللوبى الصهيونى ضد الإتجاهات الإسلامية فى أوروبا خاصة بعد الحملة التى شنتها هذه الحرکات على تل أبيب خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن العريان قوله: "نستنكر الخطوة الألمانية ففى الوقت الذى يعلن فيه الرئيس الأمريكى الجديد عن سياسة معتدلة تجاه العالم الإسلامى تقوم حكومة برلين بالتضييق على مجموعات تعمل فى إطار القانون". وکان المدعى العام الألمانى قد فتح تحقيقا مع بعض قيادات اتحادات إسلامية من بينهم إبراهيم الزيات وخمسة أشخاص آخرين وذلك بتهمة الإشتباه فى تشكيل اتحاد ينوى القيام ب"أعمال إجرامية". ونقلت وسائل الإعلام الحكومية المصرية عن صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية قولها: "إن هذه المجموعة متهمة بالحصول على أموال بطرق غير مشروعة مثل الدعوة للتبرع بأموال لبناء مساجد وتجارة العقارات والأراضى ليتم استخدام هذه الأموال لأغراض سياسية دينية على اعتبار أنها لأغراض الدعوة الإسلامية". وأوضحت الصحيفة الألمانية أن هؤلاء يعملون لصالح مجموعة إسلامية ترکية فى ألمانيا کما أفادت بأن الزيات يعد من أکبر ذوى النفوذ فى المنظمات الإسلامية بألمانيا فهو يقوم بإدارة نحو 600 مسجد فى أوروبا ويمثل منظمة "ميلى جروس" فى تجارة العقارات والأراضى وأنه يقوم بدور قيادى فى المرکز الإسلامى بألمانيا. ومن جانبه ، استبعد محامى الإخوان المسلمين في مصر عبد المنعم عبد المقصود أن تقوم الحكومة الألمانية بتسليم إبراهيم الزيات للقاهرة لتنفيذ الحكم الصادر ضده من المحكمة العسکرية المصرية وذلك لأن القضاء الألمانى يعتبر المحاکم العسكرية المصرية "محاکم استثنائية ولا يعتد بأحكامها". يذکر أن إبرهيم الزيات الذى يحمل الجنسية الألمانية هو أحد قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين وأحد القيادات النشطة فى العمل الإسلامى فى المجتمع الأوروبى ويرأس اتحاد مجالس "قورش" الترکية. وصدر ضد الزيات حكم في مصر بالسجن عشر سنوات فى القضية المعروفة إعلاميا ب"قضية المحاكمات العسكرية" والتى کان من بين المتهمين فيها مجموعة کبيرة من قيادات الإخوان فى مقدمتهم النائب الثانى لمرشد الإخوان المسلمين خيرت الشاطر ومجموعة من أعضاء مکتب الإرشاد بالجماعة.