محيط: وصف الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد اليوم الأربعاء القضية الفلسطينية بأنها تمثل جرحا نازفا عميقا زرعه الأعداء فى قلب الأمة الإسلامية. وأضاف نجاد فى كلمته أمام المؤتمر الدولى الرابع لدعم الشعب الفلسطينى الذى بدأ أعماله اليوم الأربعاء فى طهران برعاية قائد الثورة الايرانية على خامنئى وحضور شخصيات سياسية وفكرية من مختلف دول العالم أن الهدف من زرع الكيان الصهيونى فى قلب الأمة الإسلامية هو وقف تطور الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط لنهب مواردها إضافة إلى فرض هيمنته على أوروبا ايضا". وأشار الرئيس الإيرانى إلى الجرائم البشعة التى ارتكبتها اسرائيل منذ احتلالها أرض فلسطين على مدى 60 عاما معتبرا الكيان الصهيونى مصدر الخطر الذى يتهدد شعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطينى. وقال نجاد: "إن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية بحتة بل إنها قضية العالم الإسلامى برمته ولابد من التصدى لإسرائيل دفاعا عن الشعب الفلسطينى الأعزل". من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى الإيرانى ورئيس مؤتمر فلسطين على لاريجانى أن القضية الفلسطينية هى قضية كبرى مشيرا الى أن صمود الشعب الفلسطين أمام الصهاينة المحتلين وأمريكا سيؤدى إلى احباط المحاولات الأمريكية والصهيونية الرامية لكسر المقاومة الفلسطينية المشروعة. من جانبه شدد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى فى افتتاحه للمؤتمر أن الجرائم التى ارتكبتها تل أبيب خلال عدوانها الأخير على غزة من خلال هدم البيوت وقصف المدارس والمساجد واستخدام القنابل الفسفورية وبعض الأسلحة المحرمة دوليا أثبتت الهمجية والوحشية التى يتمتع بها قادة هذا الكيان المزيف. وقال خامنئى: "هناك مغالطة كبيرة قد انتابت أذهان البعض فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهى أن دولة باسم اسرائيل أصبحت واقعا مضى على عمره ستون عاما فيجب التصالح والتعايش معه ، ألم تستعد دول البلقان والقوقاز وجنوب غرب آسيا هويتها الأصلية مرة أخرى رغم أنها عاشت ثمانين عاما فى غياب الهوية بعد التحول إلى أجزاء من الاتحاد السوفييتي السابق؟". ويحضر المؤتمر كبار المسؤولين الإيرانيين وفى مقدمتهم رؤساء السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية إضافة إلى عدد كبير من رؤساء البرلمانات العربية والإسلامية وشخصيات عربية واسلامية وبعض من قادة الفصائل الفلسطينية المقاومة.