محيط: ذكر وزير الخارجية الأمريكى السابق هنرى كيسنجر فى حوار صحفى أن واشنطن مارست فى أفغانستان حتى الآن التكتيك التقليدي لمواجهة "التمرد" والذى يكمن فى تشكيل حكومة مركزية والمساعدة فى بسط سيطرتها على جميع أنحاء البلاد على أن يتم من خلال ذلك تحويل البلد إلى مجتمع ديمقراطى حديث. وأشار كيسنجر الى أن هذه الاستراتيجية لن تقود الى النجاح فى أفغانستان وخاصة اذا كانت الولاياتالمتحدة تمارسها بشكل انفرادى. ويرى كسينجر أن هناك العديد من العوامل التى تعرقل تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية منها أن أراضى أفغانستان واسعة وتركيبتها الاثنية متنوعة للغاية بينما يملك سكانها كثيرا من الأسلحة. وأكد كيسنجر أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تسحب قواتها من أفغانستان لأن انتصار حركة "طالبان" سيعطى دفعة هائلة لما يعرف ب"الفكر الجهادى" على المستوى العالمي مما يهدد باستيلاء المجاهدين على باكستان وتكثيف العمليات الإرهابية بالهند بل أن هذا الخطر قد يطال روسيا والصين وإندونيسيا التى كانت كلها هدفا للجهاد الإسلام فى السابق.