محيط : أعلنت الجمهورية الاسلامية الإيرانية أنها تعتزم زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنحو عشرة أمثالها في السنوات الخمس المقبلة ، ونفت تقريرا للامم المتحدة ذكر انها أبطأت أنشطتها النووية. ونقلت وكالة "رويترز" عن غلام رضا اغازادة رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في مؤتمر صحفي "خطتنا لتركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي لا تقوم على ظروف سياسية. لدينا خطة وسنمضي قدما في تنفيذها." وأضاف :" إيران ستركب 50 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم خلال السنوات الخمس القادمة في محطة نظنز الواقعة في وسط ايران زيادة على ستة الاف قال انها تعمل حاليا". وتابع :" لدينا حاليا 6000 جهاز طرد مركزي تعمل في نطنز وسنزيد نشاطنا لتركيب المزيد بحلول نهاية العام (الايراني) القادم (الذي ينتهي في مارس اذار عام 2010)." ولم يحدد ما اذا كانت جميع تلك الاجهزة الستة آلاف تخصب اليورانيوم. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت ضخ اليورانيوم في اقل من اربعة الاف جهاز فقط اعتبارا من الاول من فبراير شباط لكن ركبت ايضا 1600 جهاز كان معظمها قيد الاختبار وقت اعداد التقرير. وكان يتحدث في بلدة بوشهر الساحلية بجنوب غرب إيران حيث تبني الجمهورية الاسلامية أولى محطاتها للطاقة النووية ، وقالت ايران يوم الأربعاء انها أجرت اختبارات ناجحة في المحطة التي بنتها روسيا مما يقربها خطوة من بدء تشغيلها. وأشاد رئيس الشركة الروسية النووية المملوكة للدولة سيرجي كيريينكو الذي يزور طهران "بالتقدم الكبير" في بناء أول محطة من نوعها في ايران لتوليد الكهرباء. وأظهر أحدث تقرير للوكالة ان ايران لم تضف سوى عدد قليل من اجهزة الطرد المركزي الى تلك التي تنتج منذ اغسطس اب فيما اعتبره مسؤولو الاممالمتحدة ابطاء في التوسع في برنامج التخصيب. لكن التقرير اظهر ايضا تراكما ملحوظا في مخزون ايران من اليورانيوم المخصب وهو ما يعطيها نظريا الكمية الكافية لتحويلها الى وقود لصنع قنبلة ذرية اذا اختارت ذلك. لكن خبراء يقولون ان ذلك سيتطلب عددا من الخطوات التقنية تستغرق ما بين عامين وثلاثة اعوام.