اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان "الشعب الايراني سيقاوم حتى النهاية" من اجل "الدفاع عن حقوقه في المجال النووي" رغم الضغوط المتزايدة للاسرة الدولية. وقال الرئيس الايراني في خطاب القاه في شيراز ونقله التلفزيون الايراني ان "الشعب الايراني سيقاوم حتى النهاية ولن يتراجع قيد انملة". واضاف ان "الشعب الايراني خصوصا في المجال النووي سيقاوم للدفاع عن حقوقه وتحقيقها وبلوغ قمة الكمال". وتابع احمدي نجاد "لا يمكنكم احداث اي تصدع في تصميم ايران عبر استخدام المؤسسات الدولية التي قمتم ببنائها" في اشارة الى قرارات مجلس الامن الدولي التي فرضت عقوبات على ايران. وكان مجلس الامن الدولي فرض من خلال قرارين عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وقد اعلن الرئيس الايراني في 9 ابريل ان ايران بلغت المستوى الصناعي في تخصيب اليورانيوم لكن بدون اعطاء ارقام محددة حول عدد اجهزة الطرد المركزي التي تعمل. وغداة هذا الاعلان اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغا زاده ان ايران مصممة على نصب ما يصل الى 50 الف جهاز طرد مركزي في مصنعها في نطنز وقال آغا زاده ان "هدف الجمهورية الاسلامية ليس فقط نشر ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي في مصنع نطنز للتخصيب بل تقضي خططنا بنشر 50 الف جهاز للطرد المركزي". وقلل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من اهمية هذا الاعلان مؤكدا ان ايران "لا تزال في المرحلة الاولى لبناء مصنع التخصيب في نطنز" وتملك فقط "مئات" اجهزة الطرد المركزي. وبحسب طهران فان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين حاليا في نطنز سيعدون قريبا تقريرا لتوضيح هذه النقطة. واعلنت ايران ايضا عن اطلاق استدراجي عروض لبناء "محطتين جديدتين تعملان بقدرة 1000 و1600 ميغاوات في بوشهر حيث يفترض ان ينجز الروس بناء محطة اولى تعمل بقوة الف ميغاوات. وتنتهي مهلة استدارج العروض في 8 اغسطس. وتراوح كلفة كل محطة بحسب طهران بين 1,4 و1,7 مليار دولار ويتوقع ان يستغرق بناؤها بين تسعة اعوام واحد عشر عاما. كما "اقترح" الرئيس الايراني على الدول العظمى تغيير موقفها المعادي لايران. وقال احمدي نجاد "تخلوا عن اساليبكم الاستبدادية والا فكونوا على ثقة بانكم الخاسرون وانكم ستلحقون خسارة كبيرة بشعوبكم". واضاف "ماذا حققتم في العراق وفيتنام وفلسطين ولبنان" ونقلت وكالة الانباء الطالبية الايرانية عن قائد الجيش الايراني الجنرال آية الله صالحي قوله "لا نود الحاق الاذى بالاخرين واذا الحقوا بنا الاذى فاننا سندمر خصمنا وهو يعلم ذلك جيدا". وتخشى الدول الكبرى من ان تكون طهران تستخدم برنامجها لتخصيب اليورانيوم لاغراض عسكرية لكن طهران تؤكد انه لانتاج الوقود لتشغيل محطاتها النووية المدنية.