بغداد: أعلن عاصم جهاد الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية أن صادرات بلاده النفطية خلال شهر فبراير الماضي بلغت مليونين و69 ألف برميل يوميا وهو ما يعتبر أعلى معدل تصديري منذ عام 1990. وكان وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قد أكد في وقت سابق من الشهر الماضي أن الاستثمار في العقود النفطية لجولتي التراخيص الأولى والثانية سيزيد على 100 مليار دولار، ويؤمّن آلاف فرص العمل للعراقيين، إذ تضمنت العقود شرطاً يقضي بألا يقل عدد العراقيين عن 58 % من مجموع العاملين فيها. وقال الشهرستاني خلال ندوة عقدتها نقابة الصحفيين العراقيين للحديث عن العقود التي أبرمها العراق مع شركات النفط العالمية، إن سياسة العراق النفطية تتركز على تعزيز الموارد لا الإنتاج، مع الأخذ في الاعتبار عدم تأثير حجم الإنتاج في العراق مستقبلاً، سلباً على أسعار النفط، حيث أن سقف الإنتاج الذي نتطلع إلى بلوغه من خلال جولتي التراخيص هو 12 مليون برميل يومياً، من دون أن يعني ذلك أن العراق سينتج هذا الرقم. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن الشهرستانى إلى أن العراق سيحافظ على أسعار مجزية من خلال التحكم بالإنتاج من طريق معرفتنا بالطاقة الاستيعابية للسوق العالمية وبعد التحاور مع المنتجين الآخرين، وسيتخذ قراره بوضع سقف إنتاجي لتعزيز موارده، مضيفا إن الطاقة القصوى لا تعني أن ننتج ضمن أعلى سقف بل ضمن أعلى إيراد فأي زيادة تؤثر سلباً في الأسعار ستراعى من قبلنا. كما تم الإعلان مؤخرا عن بدء عملية ضخ مادة النفط الأبيض عبر أنبوب حقول النفط "خانة" في محافظة ديالى في العراق بعد توقف دام لعدة سنوات . وقال مصدر نفطي عراقي إن الأجهزة الفنية المختصة أنجزت أعمال صيانة أنبوب النفط ضمن حقول النفط خانه في قضاء خانقين شمال شرقي بعقوبة . وأضاف أن أنبوب النفط الذي يبلغ طوله 130 كم يضخ مادة النفط الأبيض بمعدل 9250 برميل يومياً إلى مصفى الدورة، وذلك كما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا". وذكر المصدر أن هذا المنتج هو من أجود أنواع الوقود في العراق وسيكون له تأثير على نوعية مادة الوقود المنتجة الأخرى من مصفى الدورة بفعل النفط المنتج من حقول النفط "خانه" .