محيط : أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من البلد ، وذلك خلال لقائه وفداً أرسله مجلس الأمن الى أفغانستان لتقويم الوضع الأمني وإعادة الإعمار . ونقلت جريدة "الحياة" اللندينة عن كرزاي تأكيده أهمية أن تعرف كابول مدة الحرب على الإرهاب التي يخوضها سبعون ألف جندي ينضمون الى قوتين دوليتين يقود أولاها الحلف الأطلسي (ناتو) والثانية الولاياتالمتحدة، ملوّحاً بأنه سيسعى إلى إبرام اتفاق سياسي مع حركة طالبان، في حال عدم استجابة طلبه. وحمّل كرزاي القوات الغربية مسؤولية سقوط عشرات المدنيين في غارات جوية هذه السنة، في وقت تصاعدت الهجمات التي يشنها مقاتلو طالبان في الولايات الأفغانية المحاذية للحدود مع باكستان، في الشهور القليلة الماضية. وتأتي زيارة الوفد لكابول بعد تعهد مؤتمر للمانحين عقد في باريس في 12 يونيو/حزيران الماضي، تقديم حوالى 20 بليون دولار لتمويل التنمية في البلد. في سياق متصل ، أطلِق أمس ثلاثة أتراك، هم مهندسان وعامل، بعد ثلاثة أسابيع على خطفهم في ولاية خوست في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأعلنت السفارة التركية في كابول ان الرهائن الثلاثة عملوا في ورشة لبناء موقع إرسال لاسلكي في بلدة تاني المحاذية للحدود مع باكستان، وهم في صحة جيدة وسيعودون الى بلادهم في 28 الشهر الجاري. واعتقلت الشرطة عشرة أفغان اتهمتهم بإلقاء مادة الأسيد على 15 فتاة لدى توجههن الى مدرسة في ولاية قندهار (جنوب) الأسبوع الماضي. وأوضح مساعد وزير الداخلية الجنرال محمد داود ان الموقوفين نفذوا الاعتداء بعدما وعدهم عناصر من "طالبان باكستان" بمئة ألف روبي (1300 دولار) لكل منهم، علماً أن كارزاي وعد بعد الحادث بإعدام المنفذين. ولم تتبنَ أي جهة الاعتداء، فيما أعلن يوسف احمدي الناطق باسم طالبان ان الحركة لن ترتكب عملاً جباناً مماثلاً ضد أطفال. معروف أن الحركة هاجمت 115 مدرسة هذه السنة، وأحرقت بعضها وقتلت 120 من موظفي القطاع التربوي.