محيط : أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اليوم الأربعاء أن طهران ليس لها شروط مسبقة للحوار مع العرب, مستشهدًا بأن بلاده ليست على نزاع مع أي دولة إسلامية أو غير إسلامية عدا إسرائيل. وقال لاريجاني: "إن الحوار مع إخواننا العرب ليست له حدود أو شروط للزمان والمكان, فنحن لا نحدد موعدا خاصا, لأن الوقت مناسب دائما للحوار, وليست لدينا أي مشكلة مع أي دولة عربية أو إسلامية أو غير إسلامية, ما عدا الإسرائيليين الذين لديهم مشكلة فهم يظلمون الفلسطينيين". ودافع عن دعم بلاده لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية, مشيرا إلى أنهم مقاتلون أحرار وليسوا إرهابيين, رافضا أن مثل هذا الدعم قد يترجم على أنه دعم للإرهاب. وقال رئيس البرلمان الإيراني: "نحن ندعم حزب الله لأنه يتبنى فكرا راقيا. نحن ندعم حماس, فهل حركة حماس شيعية? نحن نقف معها ونؤيدها..ونحن ندعم أي اتجاه حر في العالم, حتى لو كان في أمريكا اللاتينية". وأضاف: "هل فعلا حركة حماس التي تدعم الشعب الفلسطيني إرهابية? الشعب الفلسطيني صوت لحركة حماس, فهل هذا إرهاب? إن الغربيين الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان يحاصرون الشعب الفلسطيني في غزة ويمنعون عنهم الأدوية ووسائل الحياة. نحن نفتخر بأننا ندعم حركات مثل حماس وحزب الله". وقال لاريجاني إنه في لبنان فان أمريكا وأوروبا وبعض دول المنطقة دعموا مع الأسف (إسرائيل), ولكنهم فشلوا. ولاحقا ذهبوا وحرضوا القوى اللبنانية على بعضها البعض وفشلوا. فمن هو الذي يدعم حركات الفوضى والإرهاب?". وانتقد لاريجاني أيضا السياسات الأمريكية في المنطقة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والوضع في العراق, وقال: "ولابد من إعادة النظر فيما يقوله الغرب. فوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس حرضت البعض على الانقضاض على حزب الله وقالت إنها تسعى لخلق شرق أوسط جديد أثناء العدوان الإسرائيلي الذي دام 33 يوما".