محيط: أكد هانز بليكس، رئيس فريق مفتشي الأممالمتحدة السابق في العراق، أنه لو كانت واشنطن ولندن أتاحتا مزيدا من التفتيش عن أسلحة دمار شامل في العراق، لكان شن الحرب عليها أكثر صعوبة، كما صرح أنه لا يعتقد أن البرنامج النووي الإيراني هو رد علي البرنامج الذري الإسرائيلي ولا توجد أدلة حاسمة على سعهي طهران لامتلاك سلاح نووي. وكان بليكس يسعي لتفادي الحرب علي العراق. ونظرا لقرار إنهاء عمليات التفتيش قبل أوانها، فقد طُلب من هانز بليكس إقامة لجنة أسلحة الدمار الشامل الدولية، التي تمولها الحكومة السويدية. في مقابلة مع وكالة "آي بي اس" قال بليكس : " أنا لست ضد عمليات المخابرات، فهي ضرورية ولا غني عنها". واستطرد : " كانا (الولاياتالمتحدة وبريطانيا) ينبغي أن أن تتساءلا: إذا كنا لم نعثر علي شيء، فلماذا؟. هل لإنهم (المفتشون) معتوهين، أو لأنه ربما لا يوجد شيئا؟. لكنهما في المقابل إعتمدا بكل بساطة علي مخابراتهما، علي عمليات إنصات وتجسس علي أجهزة، خاصة علي منشقين، وعلي تفسير صور ملتقطة بأقمار صناعية " . وبشأن البرنامجين النوويين لإيران وكوريا الشمالية قال بليكس : " أعتقد أنه من السليم الإحساس بالقلق تجاه هاتين الحالتين .. أعتقد أن هذه المخاطر عالية جدا، لكنني لا أقول أنها بالضرورة كبري المخاطر". وتابع: " الحالتان اللتان ذكرتهما (إيران وكوريا الشمالية) دقيقتان، لكن علينا أن نتذكر أن العالم كله يسير علي طريق الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار (الأسلحة النووية)، باستثناء ثلاثة دول: الهند، باكستان، إسرائيل، ثم كوريا الشمالية التي انسحبت منها". وأضاف: " لا توجد حالات أخري فيما أعلم. العراق تم معالجتها بالقوة. بل وجري ذلك في 1991 لا في 2003. ليبيا تمت معالجتها، لا باستخدام القوة وإنما بالعقوبات الاقتصادية والوعود، مقابل السماح لليبيا بالخروج عن عزلتها". وبشأن البرنامج النووي الإيراني قال بليكس : " لا أعتقد علي الإطلاق أن البرنامج النووي الإيراني هو رد علي البرنامج النووي الإسرائيلي. ولا أقول أن إيران تهدف لإنتاج أسلحة نووية. هناك أسبابا قوية بأن هذه النية كانت موجودة، ولكنني لا أعتقد أن الأدلة حاسمة ".