استبعد عباس أرغشي نائب وزير الخارجية الإيراني أن يكون للعقوبات التي تدفع الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى فرضها على إيران من خلال مجلس الامن تأثير على بلاده في وقت ذكر فيه دبلوماسيون أن إيران نصبت مؤخرا أجهزة طرد مركزية إضافية في منشأة ناتنانز ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 1600 علما بأن الهدف 50 ألف جهاز تقول إيران إنها توفر الوقود لمفاعلاتها النووية لإنتاج الكهرباء, لكن الدول الغربية تخشى استعمالها لإنتاج أسلحة ذرية. وكان نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية قال في محاولة جديدة للضغط على إيران إن على إيران أن تتوقع قرار عقوبات جديدا في مجلس الأمن الشهر المقبل إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم. ولم يحدد بيرنز الذي يزور ألمانيا لتحضير لقاء مجموعة الثمانية وأيضا لقاء يعقد غدا بين مندوبي الدول المعنية بملف إيران النووي - يضاف إلى بلاده كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا ومندوب عن الاتحاد الأوروبي مع مشاركة صينية عبر الهاتف - أي مهلة زمنية لكنه قال إن هناك اتفاقا في مجلس الأمن على تعليق العقوبات إذا أوقفت إيران التخصيب. وقال ناطق باسم الخارجية الألمانية إن موضوع العقوبات لن يطرح في لقاء برلين الذي سيخصص لتحضير اجتماع منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا القادم مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني. ويأتي لقاء برلين في وقت عطل فيه لبعض الوقت الملف الإيراني مؤتمرا في فيينا بشأن تعزيز معاهدة الانتشار النووي بسبب عبارة تشير إلى الحاجة للانصياع التام لبنود المعاهدة التي وافق عليها 189 دولة, وبدأ سريانها في 1970 . وتنص على عدم السعي وراء القنبلة الذرية مقابل قبول الدول التي تملكها بدء محادثات لنزعها. من جانبه دعا رئيس فريق التفتيش الأممي عن أسلحة الدمار الشامل سابقا في العراق هانز بليكس الدول الكبرى إلى قبول الجلوس إلى طاولة التفاوض مع إيران دون فرض شروط مسبقة. وقال بليكس على هامش محادثات فيينا إن سياسية الجزرة في أغلب الأحيان أكثر نجاعة من سياسة العصا منتقدا مطالب الدول الكبرى بتعليق برنامج التخصيب كشرط مسبق للحوار لأن هذا البرنامج أساس المفاوضات أصلا.