محيط: أعلنت مصادر دفاعية إسرائيلية أن إيران لم تتسلم نظام "أس-300 " الروسي المتقدم المضاد للطائرات وأن البلدين لا يزالان يناقشان هذه الصفقة . ويمكن للنظام "أس-300 " أن يساعد طهران على تفادي أية ضربة جوية إسرائيلية أو أمريكية ضد منشآتها النووية. ويعتقد محللون إن شراء الإيرانيين للنظام سيعجل بالعد التنازلي للقيام بعمل عسكري يحرمهم من الحصول على قنبلة ذرية. وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية في يوليو/ تموز الماضي إن إيران تستعد لتسلم اس-300 بحلول نهاية العام وربما في وقت قريب في سبتمبر/أيلول وهي تقديرات لم تؤيدها الولاياتالمتحدة التي قادت حملة دبلوماسية لكبح خطط إيران الذرية. وقالت وزارة الدفاع الإيرانية التي تمتلك بالفعل صواريخ تور- ام1 الروسية المضادة للطائرات في ديسمبر/ كانون الأول إنها طلبت شراء نظام اس-300. ويوم الأول من سبتمبر/ أيلول قالت وزارة الخارجية الإيرانية انه لا يوجد مثل هذا الطلب. ويتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى موسكو يوم الاثنين لإجراء محادثات يتوقع أن يطلب من الروس خلالها خفض المبيعات الدفاعية لكل من إيران وسوريا. ونفت روسيا أنها تعتزم أن تبيع لإيران نظام اس-300 الذي تستطيع احدث نسخة منه ان تتبع مئة هدف وتطلق النار على طائرات تبعد 120 كيلومترا. ويعرف هذا النظام في الغرب باسم اس ايه-20. وقال مصدر إسرائيلي آخر على صلة بتقارير المخابرات انه يبدو أن إيران مترددة في شراء احدث نسخة من اس-300 أو نسخة اقل تطورا. وقال المصدر إن موعد التسليم سيعتمد إلى درجة كبيرة على النسخة التي سيتم الاستقرار على شرائها. وإذا اشتروا النوع الأحدث سيستغرق الأمر سنوات. أما النوع الآخر فهو متوفر حاليا" . ورفض المصدران تعريف نفسيهما نظرًا لحساسية الموضوع. وأبلغ أولمرت حكومته أن زيارته لموسكو ستتناول تزويد العناصر غير المسئولة بالأسلحة والإجراءات التي تثير انزعاجا إلى جانب المشكلة الإيرانية التي لروسيا ثقل كبير فيها. وتصف إسرائيل المعتقد أنها تملك الترسانة الذرية الوحيدة في الشرق الأوسط البرنامج النووي الإيراني بأنه تهديد محتمل لوجودها. وتقول إيران إن نشاطها النووي مشروع سلمي لإنتاج الكهرباء لكنها أثارت المخاوف بحدوث حرب بتنبؤها بدمار دولة إسرائيل.