تتحفظ روسيا التي تريد تحسين علاقاتها مع الادارة الامريكيةالجديدة حاليا على تسليم ايران انظمة الدفاع الجوي "اس 300" فى ظل زيارة وزير الدفاع الايرانىلروسيا. وقالت صحيفة "كومرسانت " الروسية بينما يقوم وزير الدفاع الايراني بزيارة الى موسكو ان "روسيا لا تنوي حاليا تسليم هذه الانظمة الى ايران حتى لا تعرقل الحوار مع الادارة الامريكيةالجديدة". وذكرت مصادر دبلوماسية عسكرية ان هذه المسألة تشكل محور زيارة وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار الذي سيجري الثلاثاء محادثات مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف. ونفت روسيا مرات عدة في الماضي ان تكون سلمت طهران هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 150 كلم والقادرة على بلوغ اي طائرة على ارتفاع ثلاثين كيلومترا. وسلمت روسيا في 2007 ايران 29 منظومة للدفاع الجوي من طراز "تور-ام1" اقل تطورا من ال"اس 300" تقدر قيمتها ب700 مليون دولار. وتهتم ايران منذ زمن طويل بشراء أنظمة دفاع جوي طراز (اس-300) متوسطة المدى من روسيا لكن اسرائيل سعت لاقناع موسكو بعدم تسليم ايران تلك الانظمة. وأضافت الصحيفة أن تعاقدا بقيمة 800 مليون دولار لخمسة أنظمة طراز (اس-300) وقع بالفعل بين ايرانوروسيا لكن الصحيفة استشهدت بمصدر في صناعة الاسلحة الروسية ذكر أن موسكو لم تتخذ بعد قرارا حول تسليم الانظمة. وقال مسؤول بارز بالادارة الامريكية انه اذا وافقت روسيا على المساعدة في أن تثني ايران عن البحث عن أسلحة نووية ستتمكن واشنطن من ابطاء تطوير نظام دفاع صاروخي في أوروبا. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون واسرائيل ان ايران تسعى لبناء أسلحة نووية تحت غطاء برنامج مدني للطاقة الذرية. وتنفي ايران الاتهام. وتقول روسيا انها لا ترى أي دليل على أن ايران تسعى لبناء قنبلة نووية وحذرت من أن محاصرة طهران سوف تأتي بنتائج سلبية. وتبني روسيا أول محطة نووية ايرانية في مدينة بوشهر الساحلية بجنوب البلاد وتقول انها ستبدأ تشغيل المفاعل النووي في المحطة هذا العام. والنسخة الاكثر تقدما لنظام (اس-300) يمكن أن تتبع أهدافا وتطلق النار على طائرات على بعد 120 كيلومترا. ويعرف في الغرب هذا النظام بنظام (اس ايه-20). (ا ف ب-رويترز)