محيط: أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 8 وإصابة 4 أشخاص، صباح اليوم الاثنين، جراء هجوم نفذه مسلحون مجهولون على منزل أحد السياسيين المحليين في وادي سوات، شمال غربي باكستان. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الهجوم استهدف منزل وقار أحمد خان الواقع في وادي سوات وهو عضو في البرلمان المحلي، نائبا عن حزب عوامي القومي الحاكم شمال غربي باكستان. وأكد خان مقتل شقيقه واثنين من أبناء أخيه وبعض أفراد الحراسة جراء الهجوم على المجمع السكني الذي يقطن فيه إلى جانب أفراد عائلته الكبيرة. وكانت حركة طالبان باكستان قد أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات الانتحارية خلال الأيام الأخيرة، واصفة إياها بأنها أعمال انتقامية ردا على هجوم الجيش الباكستاني على سوات ومنطقة باجور القبلية شمال غربي البلاد. ويشار إلى أن السلطات الباكستانية رفضت عرضا من مقاتلى طالبان فى منطقة باجور بالقرب من الحدود مع أفغانستان بوقف لإطلاق النار. وقررت وزارة الداخلية الباكستانية رسميا حظر حركة طالبان الباكستانية التي تنشط في منطقة القبائل جنوب وزيرستان قرب الحدود الأفغانية. ويتزعم طالبان الباكستانية بيت الله محسود، وقد بررت إسلام آباد قرار الحظر بتورط الحركة في سلسلة التفجيرات الانتحارية الأخيرة. ويبدو أن اتفاق السلام الذي وقعه سياسيون محليون مع طالبان باكستان في سوات لم يعمر طويلا في ظل استمرار أعمال العنف.