قتل 22 شخصا على الاقل، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في تفجير وقع الخميس في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان قرب الحدود مع افغانستان، فى الوقت نفسه، قتل ما لا يقل عن سبعة من المتشددين في مواجهة مع الشرطة بشمال غرب باكستان، يأتي ذلك فيما قتلت ضربة صاروخية ستة متشددين في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية. وقال مسئول أمني ان انتحاريا فجر نفسه داخل المباني السكنية للشرطة فى مدينة تورخان القريبة من الحدود الافغانية، وأضاف ان الهجوم قد وقع اثناء استعدادهم لتناول الافطار. فى الوقت نفسه، قال مصدر أمني كبير ان الشرطة ألقت القبض على اربعة اخرين من المتشددين بعد المواجهة في منطقة بونير بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي . وأضاف أن قافلة الشرطة كانت متجهة الى بلدة بير بابا عندما هاجمها المتشددون، وردت الشرطة النيران وقتلت سبعة منهم ولم يصب احد من رجال الشرطة بسوء . ومن ناحية أخرى أفاد بيان عسكري بأن قوات الامن تحركت سريعا بناء على معلومات تلقتها واعتقلت تسعة من المتشددين في وادي سوات وضبطت سيارة كانوا يجهزونها لتنفيذ هجوم انتحاري، وأفاد البيان أن 14 ارهابيا سلموا انفسهم الى قوات الامن في جريد ستيشن بالقرب من فتح بور في وادي سوات ومعهم 7 بنادق . على صعيد متصل، قال مسئولون بالمخابرات الباكستانية ان صاروخين يعتقد أنهما أطلقا من طائرة أمريكية بدون طيار سقطا الخميس على مخبأ للمتشددين وقتلا ستة منهم في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية في باكستان. وسقط الصاروخان على منزل يشبه الحصن يستخدمه المتشددون كمخبأ بالقرب من منطقة كانيجرام على بعد 50 كيلومترا من وانا المدينة الرئيسية بوزيرستان الجنوبية، وتأتي ضربة اليوم الصاروخية كرابع ضربة تطلقها طائرات أمريكية بدون طيار هذا الشهر. وقتل بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية في هجوم مشابه في نفس المنطقة في الخامس من أغسطس /اب، وكانت حركة طالبان الباكستانية قد نفت لاسابيع نبأ مقتل محسود ولكن اثنين من معاونيه وهما حكيم الله محسود وولي الرحمن أكدا يوم الاثنين أن زعيمهما قد قتل. ووقع الاختيار على حكيم الله محسود الذي قاد المتشددين في مناطق أوركازاي وخيبر وكورام القبلية ليصبح القائد العام لحركة طالبان الباكستانية. وينحى باللائمة على محسود في موجة من الهجمات الانتحارية في انحاء باكستان منذ أواخر عام 2007 منها الهجوم الذي قتل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الاول من نفس العام.