قدمت الحكومة الباكستانية احتجاجًا شديد اللهجة للولايات المتحدة؛ بسبب هجوم بقذائف المورتر من أفغانستان أدى إلى إصابة ستة جنود باكستانيين، في حين زعمت قوات حلف شمال الأطلسي أن الهجوم جاء لاستهداف قوات طالبان. واتهم متحدث باسم الجيش الباكستاني قوات الاحتلال الأمريكيةبأفغانستان صراحة بأنها هي التي أطلقت القذائف، وأشار إلى أن "احتجاجًا شديد اللهجة" قدم لقيادة القوات الأمريكية في كابل أمس الجمعة. وسقطت ست قذائف مورتر أطلقت عبر الحدود الباكستانية الأفغانية قرب موقع باكستاني الخميس الماضي في منطقة وزيرستان القبلية الجنوبية التي تزعم الولاياتالمتحدة أنها ملاذ لمقاتلي القاعدة وطالبان. وقال المتحدث: إن "قواتنا ردت بإطلاق النيران على الفور"، مضيفًا أن ستة من أفراد قوات الأمن الباكستانية أصيبوا، كما وردت أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في أفغانستان. وكان مسئول بالمخابرات الباكستانية قال الجمعة: إن إطلاق النيران من أفغانستان بدأ بعدما هاجمت طالبان قاعدة لقوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان انطلاقًا من الجانب الأفغاني من الحدود، وقال: إن عسكريين أمريكيين أصيبوا أيضًا في إطلاق النيران. من جانبها، أصدرت قوات حلف شمال الأطلسي المشاركة في احتلال أفغانستان اليوم بيانًا أشارت فيه إلى أن الهجوم كان يستهدف قوات طالبان إلا أن الهجوم أخطأ الهدف. وأشار البيان إلى أن قوات الحلف أرادت الرد على عمليات المقاومة وقامت بإطلاق القذائف باتجاه معاقلهم وأسقطت قنبلة من طراز جي.بي.يو-13 من طائرة أف15" على تلك المنطقة إلا أن الهدف أصاب القوات الباكستانية بدلاً من قوات طالبان. وكانت باكستان قد عبرت عن غضبها عندما قتل 11 من جنودها في هجوم جوي أمريكي على المناطق المحاذية لأفغانستان يوم 10 يونيو الماضي.