كوالالمبور: أطلقت السلطات الماليزية سراح الوسيط المشتبه في ضلوعه في شبكة الأسرار النووية التي كان يديرها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه تم إطلاق "سراح بوهاري سيد ابو طاهر" وهو رجل أعمال من سريلانكا والذي ألقي القبض عليه في كوالا لمبور عام 2004 لانه كان يمثل تهديدا للأمن القومي بسبب أنشطته السابقة في الدولة، وفقا لما ذكره مسؤول أمني حينها. ووصف الرئيس الأمريكي جورج بوش طاهر بأنه " المسؤول المالي الرئيسي لخان ويتولى غسيل أمواله". من جهته قال سيد حامد البار وزير الداخلية الماليزي:" إن طاهر لم يعد يشكل تهديدا للأمن القومي"، مضيفا " لقد ظل 4 سنوات قيد الاحتجاز، أعتقد أننا قمنا بالتحقيق فيما نرغب في التحقق منه". وقالت وسائل الإعلام في ماليزيا إن طاهر اطلق سراحه في 6 يونيو/ حزيران الا انه سيظل يراجع الشرطة كل اسبوع، ولم يتضح ما اذا كان من المسموح لطاهر أن يغادر ماليزيا ام لا. ويزعم أن طاهر قد أخبر المحقيين الماليزيين، في الشهور السابقة على اعتقاله، بأن خان أرسل يوارنيوم مخصب إلى ليبيا وأن إيران قد دفعت لخان 3 مليون دولار من أجل الحصول على أجهزة طرد مركزي مستعملة في أواسط التسعينيات، وهي الأجهزة التي تستخدم في تخصيب اليوارنيوم. ويذكر ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اصدر عفوا عن خان بعد اعترافه بذنبه في تسريب المعلومات النووية إلى عدد من الدول من بينها ليبيا وإيران وكوريا الشمالية.