فيينا : اكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الاثنين، ان الوكالة اجرت تدقيقا مكثفا في برنامج إيران النووي على مدى خمس سنوات، لكنه دعا طهران الى تقديم ما وصفها بمعلومات كاملة. وقال البرادعي: "مرت خمس سنوات منذ ان بدأت هذه المرحلة من التدقيق المکثف في البرنامج النووي الإيراني". وتابع: "في وقت تحقق تقدم نوعي على صعيد ايضاح العديد من جوانب هذا البرنامج، لا سيما في ما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم، من الضروري ان تتمکن الوکالة من التوصل الى خلاصة في ما يتعلق بطبيعة البرنامج الإيراني قبل هذه المرحلة". واضاف: "هذا يتوقف بشکل اساسي على ابداء إيران الشفافية اللازمة وتقديمها کشفا کاملا. وانا احضها مجددا على القيام بذلك في المستقبل القريب". وجاء كلام البرادعي خلال افتتاح اجتماع مجلس حکام الوکالة في فيينا على خلفية تقريره الأخير الذي اكد تعاون ايران مع المفتشين الدوليين وسلمية نشاطاتها النووية. وتضمن التقرير تقديم وثائق وصفتها إيران بالمفبركة. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني " إن التقرير الأخير لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أظهر إن عددا من المخابرات الأجنبية لعبت دورا في انحراف مسار عمل الوكالة". وأضاف لاريجاني: "أن هذا سيضطر طهران إلى الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". من جانبه، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني مساء أمس الأحد أن تقرير البرادعي يظهر أن الأخير "كان يخضع لضغوط سياسية من جانب بعض الدول التي تلجأ إلى الذرائع"، مشيرا إلى أنه لا توجد في هذا التقرير أي نقطه سلبية وموثقة يمكن أن تثبت شيئا ما ضد نشاطات إيران النووية السلمية. وقال حسيني : إن التقرير الجديد يؤكد أن كافة نشاطات إيران النووية السلمية تخضع لإشراف الوكالة التابعة للأمم المتحدة ولا يشاهد فيها أي انحراف، مضيف إن "التقرير يؤكد أيضًا أن كافة المواد النووية في مركز تخصيب الوقود ، إضافة إلى الشلالات التي تم تركيبها تخضع لإشراف الوكالة". وأضاف: أن التقرير يؤكد كذلك أن "معطيات الوكالة تتطابق مع نشاطات إيران النووية في مركز تخصيب الوقود ومركز نطنز"، مشيرا إلى "أن مفتشي الوكالة قاموا منذ شهر مارس/اذار عام 2007، بعليات تفتيش بشكل مفاجئ حوالى 14 مرة. وقال حسيني: إن التقرير يؤكد صراحة أن "نشاطات إيران النووية في منشآت اراك تخضع للاشراف ولا يوجد أي نشاط في منشآت اراك يتعارض وقوانين الوكالة". وقدمت إيران مؤخرا رزمة مقترحاتها إلى 8 شخصيات ومنظمات دولية من بينها مسئولون في مجموعة دول (5+1) والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي السير جون سورز مندوب بريطانيا.