اسلام آباد: بدأ وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي يرافقه كبار الدبلوماسيين الهنود، اجتماعاته مع القيادة السياسية الباكستانية للمساعدة في تقييم ما سيكون عليه حال السياسة الباكستانية لحكومة حزب الشعب الباكستانيالجديدة تجاه الهند وعملية التطبيع بين البلدين، والتي بدأها الرئيس الباكستاني برويز مشرف منذ نحو أربع سنوات. وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" أن وزير الخارجية الباكستاني الذي وصل إلى إسلام آباد أمس مباشرة إلى الاجتماع مع القيادة السياسية الباكستانية التي فازت بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في باكستان. ويقود موخرجي وفدا هنديا وصل إلى إسلام آباد لعقد محادثات مع نظيره الباكستاني بشأن الصراعات السياسية البارزة مثل كشمير والصراع العسكري في سياشن جلاسير حيث تقع بعض الأعمال المسلحة بين البلدين. وخلال يومه الأول في إسلام آباد، عقد براناب موخرجي محادثات مع رئيس الوزراء السابق نواز شريف ورئيس حزب الشعب الباكستاني المشارك عاصف علي زارداري وبعض القادة السياسيين الذين حصلت أحزابهم على عدد من المقاعد في البرلمان. ومن المتوقع أن يقابل الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني اليوم الاربعاء وقد بدأت كل من باكستان والهند محادثات لتطبيع العلاقات وتسوية كل الخلافات العسكرية والسياسية التي طفت على سطح العلاقات بين البلدين منذ عام 2004، فمنذ ذلك الحين عقد الدبلوماسيون في كلا البلدين أربع جولات من المباحثات بشأن القضايا العالقة بين البلدين مثل قضية كشمير والصراع في سياشين والنزاع حول المياه والتعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقد كانت الجولات الأخيرة التي بدأت في إسلام آباد امس هي الأولى من نوعها منذ تولي حكومة حزب الشعب الباكستاني السلطة في باكستان بعد انتخابات الثامن عشر من فبراير/شباط الماضي.