طهران : أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء أن الفلسطينيين سيمحون إسرائيل قريبا من الاراضي الفلسطينية, فيما يعد المرة الثانية خلال أقل من ثلاث سنوات يبشر فيها الرئيس الايراني بزوال إسرائيل. وكانت المرة الاولى في عام 2005 عندما أعرب أحمدي نجاد عن أمله في محو إسرائيل من على خريطة الشرق الاوسط. وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي عقد في طهران:" إن تلك الدولة الارهابية والاجرامية تؤيدها قوى خارجية لكن الفلسطينيين سيمحون هذا النظام قريبا". ومن جهة أخرى أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه بالرغم من التصعيد في العنف بقطاع غزة، فإن مسئولين مقربين من رئيس وزراء الاحتلال إيهود اولمرت أشاروا إلى أن اسرائيل تميل باتجاه الموافقة على اقتراح التهدئة الذي قدمه رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان. وتعتزم اسرائيل قبول العرض بشكل تدريجي ثم تحويله إلى وقف كامل لإطلاق النار بعد ان يتم إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، فيما قال مسئولون عسكريون إنه إذا لم يدم وقف اطلاق النار، فان اسرائيل من المرجح ان تبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة ضد حماس. وقال مسئول كبير:" إذا لم ينجح وقف اطلاق النار، فان بديلنا لوقف هجمات حماس سيكون من خلال اجتياح غزة", وخلال اجتماعهما مع سليمان، أكد كل من باراك واولمرت على ان وقف اطلاق النار يجب ان يشمل الافراج عن شاليط اضافة الى انهاء جميع اشكال الهجمات على اسرائيل من قطاع غزة ووقف تسلح حماس هناك، وابلغ سليمان باراك بأن قبول الاتفاق لن يجلب الافراج الفوري عن شاليط، ولكنه سيسرّع العملية. وأبلغ باراك سليمان بأن اسرائيل ستطلب ضمانات من مصر على أنها ستزيد جهودها لمنع التهريب تحت محور صلاح الدين، وقال سليمان ان مصر تبذل كل الجهود وأنها تأمل في تسلم انظمة اميركية لرصد للانفاق في الاسابيع المقبلة لزيادة هذه الجهود. وقال مسئولون في مكتب اولمرت ان سليمان قال انه سيحمل معه هذه الشروط ويبحثها مع حماس ثم يعود مع جواب، ولم يتم الاعلان عن اطار زمني لذلك، وقال المسؤولون ان سليمان، الذي كان يحاول منذ اسابيع التوسط في وقف لاطلاق النار، لم يأت بأي اقتراح جديد, وتدعو المرحلة الاولى من الاتفاق الى وقف لتحرك الجيش الاسرائيلي وانشطة حماس اضافة الى فتح المعابر الاسرائيلية الى غزة. وفي غضون ذلك، قالت مصادر حكومية ان اصرار اسرائيل على ان تشمل الصفقة الافراج عن شاليط مع العلم بأن حماس لن توافق على ذلك كانت طريقة للخروج بشكل لبق من اتفاق ليست اسرائيل مفتونة به, وفقا لهذه المصادر، فان اسرائيل قلقة من ان حماس ستستغل وقف اطلاق النار لتعزيز قوتها في غزة، وهو أمر ترغب اسرائيل في تجنبه, وقالت المصادر أن ربط الاتفاق بالافراج عن شاليط هو امر سيدعمه الجمهور