كابل: أعلن مصدر مسئول عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً وأصابة 31 آخرين في تفجير انتحاري بالقرب من مسجد في جنوب غربي أفغانستان، فيما يعد التفجير الانتحاري الثاني الذي يقع في ولاية نمروز خلال أقل من أسبوع. ونقلت شبكة " سي إن إن" الاخبارية الامريكية عن الحاكم الإقليمي لولاية نمروز، على الحدود مع إيران غلام دستاغير آزاد قوله إن الهجوم وقع في مدينة زارانج، المركز الإقليمي للولاية أمس الخميس بينما كان المصلون يتجمعون لصلاة العشاء، كاشفاً أن قائد شرطة المقاطعة وقائد حرس الحدود في المنطقة قتلاً في التفجير الانتحاري. وقال آزاد إن من قام بمثل هذا الهجوم "عدو لأفغانستان.. وللإسلام". موضحًا أن العديد من المصابين في حال حرجة، معبراً عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى. وقال حاكم ولاية نمروز إن الانتحاري فجر نفسه وسط عمال الطرق الهنود في مقاطعة "خاش رود" في وقت مبكر من صباح الثاني عشر من الشهر الجاري. وفي الأول من هذا الشهر، لقي شخص واحد مصرعه وأصيب اثنان آخران بانفجار لغم أرضي أثناء مرور مركبة مدنية في الولاية نفسها. وقالت السلطات الأمنية الأفغانية إن مليشيات طالبان دأبت على زرع الألغام الأرضية في الطرق التي تستخدمها القوات الأجنبية والأفغانية. ولقي أكثر من 8 آلاف شخص مصرعهم جراء التصاعد الحاد في هجمات مليشيات الحركة المتشددة العام الماضي، ويعد عام 2007، من أكثر الأعوام دموية منذ الغزو الأمريكي في أواخر عام 2001. ويأتي الهجوم الانتحاري الأخير في وقت كشفت فيه الجبهة الوطنية الأفغانية، التي تعتبر إحدى أكبر تنظيمات المعارضة في البلاد أن قادتها، وفي مقدمتهم الرئيس السابق برهان الدين رباني، أنها تجري منذ أشهر مفاوضات "على أعلى مستوى" مع حركة طالبان, وقالت الجبهة إن المفاوضات التي تجري مع طالبان، وتشكيلات معارضة مسلحة أخرى، تهدف إلى تحقيق تقدم على طريق إنهاء العنف الذي يمزق البلاد.