كابل: وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار کوشنير اليوم السبت إلى کابل في زيارة لأفغانستان تستمر يومين ، فيما أعلنت فرنسا تعزيز کتيبتها العاملة ضمن قوة حلف شمال الأطلسي. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ان طائرة الوزير الفرنسي حطت في المطار العسکري للعاصمة الافغانية آتية من طاجيکستان المجاورة التي زارها الجمعة بعد ترکمانستان الخميس. ويشمل برنامج کوشنير زيارة إلى قندهار (جنوب) مع نظيره الکندي ماکسيم بيرنييه. ومن المنتظر ان يجري کوشنير محادثات مع الرئيس حميد کرزاي ووزراء في حکومته ، وتهدف هذه اللقاءات إلى التحضير للمؤتمر الدولي حول افغانستان المقرر عقده في 12 يونيو/ حزيران في باريس. وينتظر ان يتم جمع الأموال لاعادة بناء أفغانستان ووضع إطار سياسي للجهود الدولية في هذا المؤتمر الذي ينتظر مشارکة حوالي 80 وفدًا فيه. يذكر ان القوات الکندية البالغ عديدها 2500 جندي في جنوبأفغانستان هي في خط المواجهة الأول مع حرکة طالبان التي کثفت بشکل کبير هجماتها منذ أکثر من عام. وقتل 82 جنديا کنديا منذ العام 2002 في افغانستان وتطالب اوتاوا منذ عدة اشهر بتعزيز القوة الدولية (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي. ووصف رئيس الوزراء الکندي ستيفن هاربر في الثالث من نيسان/ ابريل قرار الرئيس الفرنسي نيکولا سارکوزي ارسال 700 جندي فرنسي اضافي إلى أفغانستان ونيته المعلنة في اليوم ذاته خلال قمة الحلف في بوخارست، بعودة فرنسا إلى الحلف بشکل کامل بانه "منعطف تاريخي". وتنشر فرنسا في قندهار ست طائرات مطاردة توفر دعمًا جويًا لقوة إيساف وللتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وغالبيته عناصره من الجنود الامريکيين. وينتشر نحو 160 عسکريًا فرنسيًا في قاعدة قندهار الجوية. ويتواجد نحو 1600 جندي فرنسي في منطقة کابول. وأعلن الرئيس الفرنسي في بوخارست ارسال 700 جندي فرنسي اضافي إلى شرق أفغانستان. وتسمح هذه التعزيزات للکتيبة الامريکية المنتشرة حاليًا في شرق البلاد باعادة التموضع لتعزيز جبهة الجنوب إلى جانب الکنديين والبريطانيين خصوصًا.