اسلام آباد: أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الاربعاء مقتل شخصان على الاقل وأصابة ثمانية أشخاص أخرين بجروح مختلفة بسبب أعمال العنف والمصادمات التي شهدتها مدينة كراتشي عاصمة اقليم السند الباكستاني الجنوبي. وقالت مصادر الشرطة وشهود العيان:" ان أعمال العنف تفجرت في مدينة كراتشي بعد صدام وقع بين مجموعتين من المحامين الباكستانيين المتظاهرين حيث خرجت المجموعة الأولى احتجاجا على الإهانة التي تعرض لها وزير الشئون البرلمانية الأسبق شير أفغان نيازي ينتمي الى حزب الحركة القومية المتحدة التى تعتبر مدينة كراتشي معقلها الرئيسي في باكستان الليلة الماضية في مدينة لاهور عاصمة اقليم البنجاب الباكستاني الاوسط من قبل المحامين ، بينما شنت المجموعة الثانية من المحامين الذين ينتمون الى الجماعات الحزبية الاخري في كراتشي هجوما على المجموعة الأولى في محيط محكمة كراتشي العليا. وأضافت المصادر أن نشطاء سياسيين شاركوا في أعمال العنف التي احرق فيها الجهماء اكثر من اربعين سيارة متنوعة. كما وردت أنباء عن إصابة عدد من رجال الشرطة أثناء محاولتهم السيطرة على التوتر، وفي نفس الوقت أغلقت المصالح التجارية في كراتشي عاصمة المال والأعمال في البلاد وتعرضت الحركة في الشوارع لحالة من التوتر بسبب التوتر. كما طالب اعتزاز احسن نقيب محاميي المحكمة الاتحادية العليا زعماء مدينة كراتشي السياسيين والشعبيين العمل على تهدئة الاوضاع في المدينة واحتواء التوتر. ويشار الى ان خمسين شخصا بينهم عدد من المحامين كانوا قد لقوا مصرعهم في المدينة يوم 12 مايو/آيار الماضي عندما عملت حكومة الحركة القومية المتحدة على منع القاضي افتخار محمد تشودري من دخول المدينة حيث كان الاف المحامين ينتظرونه ليلقي خطابا بينهم في المحكمة العليا ، واتهم حزب الشعب الباكستاني حكومة الحركة بقتل انصار الحزب في ذلك اليوم.