عواصم: دعا الزعيم الماليزي السابق مهاتير محمد جميع المسلمين، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، إلى مقاطعة المنتجات الهولندية بعد نشر فيلم معاد للإسلام من قبل عضو يميني مناهض للهجرة في البرلمان. وتزامنت تصريحات مهاتير مع انضمام حكومة كوالالمبور إلى الأسرة الدولية في انتقاداتها الشديدة للفيلم الذي استغرق ربع ساعة. وقال مهاتير محمد لصحيفة "أوتوسان ماليزيا" إنّه في حال توحّد المسلمون فسيكون التحرك سهلا. وإذا قاطعنا المنتجات الهولندية، فسيضطرون إلى إغلاق أعمالهم. ونشر السياسي الهولندي جريت فيلدرز فيلمه المعنون "فتنة" بالعربية الخميس قبل أن يسحبه موقع "LiveLeak" إثر ذلك بيوم واحد. في الأثناء، انتقدت الحكومة الأسترالية الفيلم حيث اعتبره وزير خارجيتها "منطويا على إساءة عالية". وأضاف الوزير ستيفن سميث قوله إنّ الفيلم ينطوي أيضا على دعوات للكراهية العرقية، مفندا أن يكون الدين الإسلامي مساويا للإرهاب. ودعا زعماء مسلمون وعرب السبت، إلى سنّ تشريعات على المستوى الدولي لمنع الإساءة إلى الأديان، ودعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في كلمته أمام القمة العربية التي انتهت الأحد في دمشق المسلمين إلى "تحدي كل من يسيء" إلى الرسول محمد، مقترحا إنشاء ميثاق دولي" لاحترام الأديان والعقائد. واعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، في تصريحات من القاهرة، الفيلم "إهانة" إلى الإسلام. كما أعلن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي رفضهم للصورة التي يقدمها الفيلم عن الإسلام حيث أن "غالبية المسلمين يرفضون التطرف والعنف" وذلك في أعقاب اجتماعاتهم التي استغرقت يومين في سلوفينيا. غير أنه، على خلاف الزعماء العرب، حرص الوزراء الأوروبيون على الدفاع على حق الحرية في التعبير داعين المسلمين إلى الردّ بكيفية سلمية. وقال بيان الوزراء إنّ "الشعور بالإساءة لا يبرر الاعتداء أو التهديد". واعتبرت منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها، أن الفيلم يزيد من مشاعر الكره للإسلام و"يثير القلاقل والنزاعات ويهدد الأمن والاستقرار في العالم". وفي باكستان، تظاهر مئات المسلمين احتجاجا على الفيلم، في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية السفير الهولندي ليسلمه رسالة احتجاج رسمية.