القدس المحتلة: أكد رئيس الاركان الجنرال بيني جانتس على ان قرارات اطلاق النار على المتسللين الى الحدود الاسرائيلية كانت صائبة ،موضحا ان جيش الحرب الاسرائيلي على اهبة الاستعداد للتاكد من عدم حصول عمليات تسلل عبر الحدود. وذكر موقع "صوت اسرائيل" ان الجنرال جانتس اصدر تعليماته الى فرقة الجولان باجراء تحقيق في احداث الامس في مجدل شمس واستخلاص العبر منها واصفا ما حدث بسيء. وقال رئيس الاركان في اول تقييم للاوضاع انه يجب الفصل بين مرحلة الاعداد لمواجهة محاولات التسلل وبين عملية اتخاذ القرار ميدانيا ،مشيرا الى ان القرارات كانت صائبة. وتقوم قوات من سلاح الهندسة في قيادة المنطقة الشمالية باعادة بناء السياج الحدودي الذي اقتحمه امس متسللون سوريون بالقرب من مجدل شمس. وتواصل الشرطة انتشارها المكثف في مختلف انحاء البلاد تحسبا لاي طارئ ولا سيما في المنطقة الشمالية وبالقدسالمحتلة. وسينتشر الالاف من رجال الشرطة على امتداد الطرق الرئيسية وفي مداخل المدن. وإلى ذلك تم تمديد الطوق الامني على الضفة الغربية باربع وعشرين ساعة تنفيذا لقرار اتخذه وزير الحرب ايهود باراك ورئيس الاركان بني جانتس،ولن يسمح بدخول البلاد باستثناء الحالات الانسانية والطبية غير العادية بعد الحصول على اذن خاص من الادارة المدنية. وستكرس رئاسة الاركان الجلسة التي ستعقد اليوم بحضور وزير الحرب لمناقشة احداث الامس وتقرر ارجاء النقاش حول خطة جيش "الدفاع" المتعددة السنوات الى موعد آخر. وقد أكدت مصادر في جيش الحرب انه ستتم دراسة احداث مجدل شمس بهدف استخلاص العبر منها. واضافت المصادر ان ما حدث لم يكن تقصيرا اذ لا يمكن الانتشار على امتداد الحدود والتي يبلغ طولها 220 كيلومترا . واضافت المصادر "ان الاعتقاد السائد كان ان التظاهرة فيما يعرف بوادي الصراخ او الصيحات ستكون على غرار التظاهرات التي سبق ان جرت في نفس المكان منذ عدة سنوات". وأقرت المصادر ان عددا قليلا من الجنود كانوا في منطقة الحادث وان جيش الحرب لم يكن مستعدا لمواجهة الأمر بصورة سليمة . وكانت إسرائيل سلمت سوريا جثامين 10 شهداء سقطوا بنيران جيش الاحتلال بعدما تخطوا مع أكثر من 100 متظاهر الحدود في الجولان ووصلوا إلى قرية مجدل شمس الأحد في ذكرى النكبة الفلسطينية. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن إسرائيل سلمت سوريا 10 جثث لمتظاهرين وأن عدد المتظاهرين الذين انطلقوا من سوريا وتمكنوا من تخطي الحدود في الجولان ووصلوا إلى مجدل شمس بلغ 120 متظاهرا وهم من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وعاد المتظاهرون مساء الأحد إلى الأراضي السورية لكن الجيش الإسرائيلي اعتقل عددا منهم وأجرى تحقيقا معهم. وبعد ذلك أجرت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيليين عمليات تفتيش واسعة في مجدل شمس للتأكد من عدم بقاء متظاهرين في القرية وتم القبض على متظاهر واحد لم يعد إلى سوريا مع باقي المتظاهرين. وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مكثف على المتظاهرين الذين تخطوا الحدود رافعين الأعلام الفلسطينية ودخلوا إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 وفرضت عليها القانون الإسرائيلي في العام 1981 وتعتبرها جزءا من أراضيها.