طهران: بدأت مراكز الاقتراع في ايران عملية فرز الاصوات للانتخابات التشريعية التي جرت امس الجمعة في البلاد. وذكر موقع قناة "العالم" الاخبارية ان بعض المحافظات الصغيرة اعلنت اسماء المرشحين الفائزين عنها بعد انتهائها من عمليات الفرز، وتتوقع اللجنة المنظمة ان تفوق نسبة المشاركة ال 60 بالمئة نظرا للاقبال الواسع على مراكز الانتخاب، الامر الذي اضطر اللجنة الى تمديد فترة الاقتراع خمس ساعات اضافية. وتنافس في هذا السباق اكثر من 4500 مرشح من مختلف التيارات والاحزاب السياسية في البلاد للحصول على مقاعد البرلمان ال 290. وشارك في الانتخابات مرشحون من مختلف الاطياف والتيارات الفاعلة في الساحة السياسية، في ظل اجواء تنافسية قوية لاستقطاب اصوات الناخب الايراني. كما أدلى اتباع الاقليات الدينية في ايران باصواتهم في الانتخابات التشريعية لاختيار ممثليهم في البرلمان، حيث يتمثل اتباع الديانات اليهودية والمسيحية والزرادشتية بخمسة مقاعد في مجلس الشورى الاسلامي. واعتبر وزير الداخلية الايراني مصطفى بورمحمدي:" ان عملية الاقتراع جرت بسلاسة دون وقوع أية حوادث"، معتبرا ان حجم المشاركة الشعبية الكثيفة دليل على نزاهة الانتخابات التي تجري في البلاد والثقة بها من جانب المواطنين. واضاف: عندما تصل نسبة المشاركة الى 60 او 70 بالمئة وهي نسبة مرتفعة عالميا فذلك دليل على ثقة المواطنين تجاه نزاهة الانتخابات والدقة في فرز الاصوات. من جانبه، اکد رئيس لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الايرانية علي رضا افشار:"ان المؤشرات تشير الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الثامنة ستتجاوز 60 بالمئة". وقد ادلى كبار المسئولين الايرانيين باصواتهم منذ الصباح، واكدوا اهمية الانتخابات باعتبارها محطة حساسة. ويرجح المراقبون فوز المحافظين في ايران بهذه الانتخابات خاصة بعد تردد أنباء عن منع العديد من معارضي الرئيس محمود احمدي نجاد من حق الترشيح. وكانت السلطات الايرانية قد دعت الناخبين الى التصويت بكثافة، لتوجيه رسالة تحدي إلى الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول "المعادية لإيران". من جهة أخرى شككت الولاياتالمتحدة في نزاهة الانتخابات وقال جون ماكورماك الناطق باسم البيت الأبيض : "النتائج سيتم تزويرها بعد استبعاد مرشحين مقبولين للشعب الإيراني". أما الجانب الاصلاحي فقد رضخ للأمر الواقع بعد أن منع عدد من رموزه من الترشيح بحجة ضعف ولائهم للقيم الإسلامية. يذكر ان نتيجة هذه الانتخابات سترسم الخارطة السياسية في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل.