سنغافورة: أصدر الإنتربول الدولي مذكرة إخطار أمنية عاجلة بشأن هروب ماس سلامات بن كاستاري، الذي يُعتقد بأنه أحد قادة الجماعة الإسلامية في أندونيسيا، من مركز كان معتقلا فيه في سنغافورة يوم الأربعاء الماضي. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن الإنتربول إنه قام بإصدار المذكرة على أثر طلب تقدمت به حكومة سنغافورة التي اعتذرت بشكل علني عن إخفاقها في منع هروب كاستاري المتهم بتزعم خلية الجماعة الإسلامية في سنغافورة وبالتخطيط لشن هجوم على مطار تشانجي والعديد من الأبنية الرسمية والأهداف الأجنبية، من ضمنها السفارة الأمريكية في البلاد. وذكرت السلطات أن كاستاري كان يخطط لخطف طائرة وتفجيرها في مطار تشانجي الدولي عام 2001، إلا أن الخطة أُحبطت قبل تمكنه من تنفيذها. ونشر الإنتربول على موقعه على شبكة الإنترنت "مذكرة برتقالية"، وتعني إخطارا أمنيا دوليا عاجلا، تنذر بخطورة هرب كاستاري. وتعني المذكرة البرتقالية أن صورة كاستاري وبصماته ستعمم على مكاتب الإنتربول المركزية المتواجدة في 186 دولة في العالم. وكانت السلطات الأمنية في سنغافورة قد أفادت بأن "خللا أمنيا" أدى إلى هروب كاستاري من دورة المياه في المعتقل الذي كان محتجزا فيه. وشنت السلطات في سنغافورة حملة مطاردة وبحث واسعة النطاق لتعقب كاستاري إذ نشرت الآلاف من عناصر الشرطة والأمن في أنحاء البلاد في أعقاب هروبه يوم الأربعاء تحسبا لقيامه بأي أعمال تخل بالأمن. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية تعقيبا على هروب كاستاري: "لقد تم نشر قوات شرطة مكثفة لتعقبه وإعادة اعتقاله." يُذكر أن الجماعة الإسلامية متهمة بتنفيذ العديد من التفجيرات في منطقة جنوب شرق آسيا، بما فيها تفجيرات عام 2002 في منتجع جزيرة بالي بأندونيسيا، والتي أودت بحياة أكثر من 200 شسخص، معظمهم من السائحين الأجانب. وكانت السلطات الأندونيسية قد ألقت القبض للمرة الأولى على كاستاري عام 2003 بتهم انتهاك قوانين الهجرة وهروبه من سلطات سنغافورة، إلا أنها سلمته فقط عام 2006 إلى الحكومة في سنغافورة التي وضعنه قيد الاعتقال في إطار تطبيق قانون الأمن الداخلي.