اسلام آباد: حذرت وحدة ادارة الأزمات الوطنية الباكستانية أمس السبت السلطات في العاصمة اسلام آباد وكل الحكومات الاقليمية من أن 3 انتحاريين متطرفين أعمارهم بين 15 و25 عاماً قد يفجرون أنفسهم في أي مدينة، موضحة أوصافهم وأنهم من جماعة بيت الله محسود. ونقلت محطة "جيو تي في" التلفزيونية المستقلة عن الوحدة الباكستانية قولها:" إنه يجب على كل حكومات المقاطعات والمفوض الرئيسي لاسلام آباد والشرطة أن يكونوا حذرين من أن ثلاثة انتحاريين ينتمون لجماعة بيت الله محسود دخلوا مدناً عديدة من منطقتي ديرا اسماعيل وتانك". وأوضحت الوحدة في رسالة وجهتها الى هذه السلطات أن "هؤلاء المهاجمين الانتحاريين يمكن أن يشنوا هجوماً في أي مدينة، لذلك يجب تشديد الاجراءات الأمنية". وأوضحت أن الانتحاريين الثلاثة لدى كل منهم شاربان قصيران، وأحدهم يبلغ ما بين 15 الى 16 سنة من عمره وشعره أشقر، بينما آخر هو ما بين 24 و25 سنة مع سحنة حنطاوية. ويشار الى أن السلطات كانت اتهمت جماعة بيت الله محسود باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنطير بوتو في 27 ديسمبر/كانون الاول الماضي، ما أدى الى تأجيل الانتخابات العامة الى 18 من فبراير/شباط الجاري. الى ذلك قتل 25 شخصا على الاقل واصيب 45 اخرون بجروح أمس السبت جراء انفجار استهدف تجمعا انتخابيا شمال غرب باکستان. وذكرت قناة "العالم" الاخبارية ان التفجير وقع خلال تجمع لحزب رابطة عوامي المعارض في بلدة شرسادا شمال شرق بيشاور. ورجح متحدث باسم وزارة الداخليةِ ان يكون الهجوم ناجما عن عمل تفجيري، مؤكدا عدم اصابة احد من قادة الحزب. وکان أفراسياب خاتاك زعيم حزب عوامي يلقي کلمة أمام الاجتماع الحاشد وقال خاتاك لشبكة تلفزيون دون "وقع انفجار في الاجتماع الذي اعقده، وکان هناك صوت مدو وشاهدت بعض الناس تتعرض للاصابة، انني بخير". وحزب عوامي الوطني حزب علماني ينافس الاحزاب الدينية في الانتخابات التشريعية التي تأجلت من الثامن من يناير /کانون الثاني بعد اغتيال زعيمة المعارضة بنظير بوتو في هجوم انتحاري يوم 27 ديسمبر/ کانون الاول. والانفجار هو الثالث من نوعه في شرسادا حيث قتِل خمسون شخصا خلال هجوم استهدف مسجدا في ديسمبر/ كانون الاول الماضي.