كابول: أقرت القوات الكندية العاملة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان، بمقتل أحد عناصرها وجرح اثنين آخرين أمس الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة خلال قيام العناصر الكندية بدورية في إقليم قندهار جنوبأفغانستان. وذكرت شبكة " سي إن إن " الاخبارية الامريكية ان الإقليم المضطرب يعتبر ساحة للمعارك بين القوات الأفغانية والتحالف من جهة وبين مسلحي حركة طالبان المنحلة من جهة ثانية مما رفع عدد قتلى القوات الكندية العاملة في أفغانستان إلى 78 جندياً. وكانت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للناتو، أكدت في وقت سابق وقوع الحادث دون أن تحدد جنسية الضحايا. الى ذلك ، قتل تسعة شرطيين أفغان بينهم ضابط، وامرأة أمس الخميس برصاص قوات التحالف في عملية في ولاية غزنة وسط البلاد كانت تستهدف حركة طالبان. ونقلت جريدة " الجزيرة " السعودية عن محمد ناشر المتحدث باسم حاكم ولاية غزنة : إن قوات التحالف أطلقت النار عليهم، فقتل تسعة شرطيين بينهم قائد شرطة المنطقة عبد الوكيل كامياب وامرأة مدنية. وكان التحالف أعلن في وقت سابق أنه قتل عددا من المتمردين ليلاً في عملية استهدفت حركة طالبان إلا أنه أقر بأنه يحقق في ادعاءات للسكان المحليين الذين تظاهروا بعد الظهر متهمين التحالف بأنه قتل عناصر في الشرطة ومدنيين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماراي بشاري : إن المأساة ناتجة عن خطأ على الارجح. على صعيد آخر، استأنفت البحرية اليابانية الخميس مهام تزويد قوات التحالف، التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما يعرف ب"الحرب على الإرهاب" في أفغانستان، بالوقود، بعد توقف دام نحو ثلاثة شهور، بسبب خلافات داخلية حول طبيعتة المهام التي تقوم بها القوات اليابانية في تلك الحرب. وبعد أن توقفت مهام البحرية اليابانية قبل نحو ثلاثة شهور، بسبب انتقادات متزايدة من قبل المعارضة في طوكيو، وأكد وزير الدفاع الياباني شيجيرو إيشيبا، أن استئناف تلك المهام "يأتي في إطار التزام اليابان بواجباتها تجاه الأسرة الدولية". وأضاف إيشيبا خلال احتفال أقيم الخميس بقاعدة "يوكوسوكو" جنوبي طوكيو، إن مهمة القوات اليابانية تهدف إلى مساعدة الجهود الدولية في توفير الأمن والاستقرار بأفغانستان. وغادرت المدمرة "موراسام" قاعدة يوكوسوكو الخميس، في طريقها إلى المحيط الهندي، على أن تلحق بها سفينة الإمداد البحري "أومي"، محملة بنحو 13500 طن من الوقود، ويبلغ طاقم السفينتين معاً حوالي 340 فرداً. ومن المقرر أن تغادر سفينة الإمداد بالوقود قاعدتها في جنوب غربي اليابان، في وقت لاحق الجمعة، حيث يتوقع أن تلتقي المدمرة التي سترافقها خلال مهمتها، بعد قرابة ثلاثة أسابيع. وكان وزير الدفاع الياباني قد أمر بسحب السفن اليابانية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد فشل الحكومة في الحصول على موافقة البرلمان لتمديد التفويض الممنوح للبحرية اليابانية لمواصلة مهمتها، التي تقوم بها منذ العام 2001. ولكن البرلمان الياباني عاد في وقت لاحق من الشهر نفسه، ليصادق على استئناف مهمة قوات سلاح البحرية لمكافحة الإرهاب، من خلال تزويد سفن التحالف الحربية بالوقود والمياه، من أجل مواصلة مراقبة البواخر التي يشتبه بصلتها بالإرهاب وتهريب الأسلحة. وخلال مهمتها التي امتدت على فترة ست سنوات، قدمت اليابان 126 مليون غالون من الوقود لبوارج التحالف في المحيط الهندي، والتابعة لدول مثل الولاياتالمتحدة وباكستان وبريطانيا، وفقاً لوزارة الدفاع اليابانية.