حذر تقرير اصدره مركز بحوث (سنلس كاونسيل) في لندن بعنوان "افغانستان على شفير الهاوية" من اوضاع قاتمة مرتقبة في افغانستان،لان حركة طالبان ستكون على ابواب كابل خلال العام الجديد. وذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان المركز ،الذي يعنى بشؤون الامن والتنمية،تناول الاوضاع الميدانية في جنوبافغانستان المحاذي للحدود مع الباكستان، حيث نفوذ قبائل البشتون التي ينتمي اليها غالبية عناصر طالبان، موضحا ان حركة الملا عمر اظهرت قدرتها على اعادة الانتشار، مشيرا الى ان لها وجودا دائما وسط نسبة %54 من السكان، خاصة في الجنوب. وبحسب التقرير ان طالبان تسيطر اليوم على مناطق واسعة من الجنوب وبعض المدن الكبرى مثل (هلمند وقندهار واورزجان) فيما ينحسر الوجود الاطلسي في مناطق صغيرة من هذه الولايات. ويستنتج التقرير ان الامور تتجه نحو الاسوأ وتوجد مخاوف جدية من ان تعيد طالبان سيطرتها على افغانستان على الرغم من الاموال الباهظة التي يضخها الغرب ويؤكد ان التمرد في ولايات الجنوب والجنوب الشرقي يتمتع ب (نكهة عربية) مشيرا الى ان مقابر المقاتلين العرب هناك تحولت الى مزارات للافغان. وتضمن التقرير فصلا خاصا بسياسة مكافحة المخدرات مؤكدا فشلها بشكل ذريع، داعيا الى دراسة استخدام زراعة الافيون في انتاج الادوية في ضوء فشل الدول الغربية في اقناع الافغان بوقف زراعة المخدرات. وعلى الصعيد نفسه كشف ممثل ولاية هلمند في البرلمان الأفغاني أنور خان إسحاق زي أمس النقاب عن أن طالبان تسيطر على 6 مديريات في الولاية، بما فيها مقاطعة موسى قلعة التي أعلن عن تطهير بضعة كيلومترات منها. وأشار إلى مقتل 3500 شخص في الولاية خلال العام الماضي. من جهة أخرى، غادرت المدمرة اليابانية موراسامي ميناء سوكوسوكا (جنوب طوكيو) متوجهة إلى المحيط الهندي حيث تستأنف مع سفينة الشحن أومي التي ستبحر اليوم مهمة تزويد التحالف الدولي في أفغانستان بالمساعدة اللوجستية، لا سيما مهمة التزويد بالوقود لسفن وطائرات من 11 بلدا تشارك في تحالف الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقد توقفت تلك المهمة مطلع نوفمبر الماضي بسبب رفض مجلس الشيوخ الياباني المصادقة على تمديدها. ورحب البيت الأبيض بالقرار النهائي معتبرا أنه "مساهمة كبيرة في الحرب على ما يسمى بالإرهاب.