طهران : أكد سعيد جليلي مسؤول الملف النووي الايراني إن بلاده ليست مسؤولة عن الاحباط الذي أعرب عنه المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عقب محادثات حول الملف النووي الإيراني في العاصمة البريطانية لندن. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن جليلي قوله:" الحقيقة هي أننا ندافع عن حقوق الشعب الايراني، وإذا شعر أحد بالاحباط لأنه يريد حرمان الشعب الايراني من حقوقه فتلك قضية أخرى". وتابع قائلا :" إن طهران قدمت ثلاث أفكار جيدة للأوروبيين وهي التعاون المشترك في نزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة النووية والحد من انتشار السلاح النووي". وكان سولانا قد أعرب عن خيبة أمله من المحادثات لأنها لم تحقق انفراجة، مشيرا إلى أنه سيواصل التحدث مع الإيرانيين هاتفيا وانه سيجتمع بهم مرة أخرى إذا سمحت الظروف. وقد جدد المسؤول الإيراني رفض بلاده وقف تخصيب اليورانيوم قائلا إن ذلك أمر غير مقبول، وأضاف جليلي أن إيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي ومن حقها تخصيب اليورانيوم. وتتحدى طهران التهديدات بالعقوبات قائلة إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية ولا يهدف لإنتاج قنابل نووية. وكان انطلاق المفاوضات بين الجانبين قد تزامن مع إعلان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان بلاده ستواصل برنامجها النووي. وقال متكي امام تجمع لميليشيات الباسيج إنه" ليس هناك ما يثني الجمهورية الإسلامية عن سعيها لامتلاك التكنولوجيا النووية". واكد أيضا أن إيران غير ملتزمة بالسماح بالتفتيش على منشآتها النووية. وأضاف " الأمة الإيرانية لن تتراجع ابدا عن الطريق الذي اختارته ومصممة بحزم على مواصلته". كما حذر متكي الولاياتالمتحدة من انها "ستدفع ثمنا باهظا" إذا أقدمت على عمل عسكري ضد إيران وقال إن" أمريكا خسرت تحديها النووي مع إيران". يشار الى أن سولانا عقد على مدى الشهور الماضية جولات عديدة من المفاوضات مع المسؤولين الايرانيين دون ان ينجح الجانبان في كسر الجمود فيما يتعلق بموقف ايران من مطلب مجلس الأمن الدولي . وكان الرئيس أحمدي نجاد تعرض مؤخرا لانتقادات داخلية متزايدة من الإصلاحيين بسبب أسلوب معالجته للملف النووي.