اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي سيزور الاثنين موسكو لاجراء مباحثات بشأن "قضايا استراتيجية". وقال محمد علي حسيني خلال مؤتمر صحافي "سيسافر جليلي الى موسكو حيث يبحث مع مسؤولين كبار قضايا استراتيجية". واعربت روسيا مؤخرا عن شكوكها من جدوى فرض عقوبات جديدة على طهران في مجلس الامن الدولي لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم. ولكن في الوقت عينه اتفقت موسكو السبت مع خمس دول كبرى اخرى هي الولاياتالمتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا على بحث بنود مشروع قرار عن مجلس الامن الدولي يتضمن فرض عقوبات جديدة على طهران كما افاد مصدر دبلوماسي فرنسي. وذكر حسيني الاحد بموقف بلاده في هذا الصدد وقال "اذا كانت هذه القوى تسعى الى حرمان ايران من حقوقها فلن يكون للقرارات والعقوبات اي تأثير". واجرى جليلي الجمعة لقاء مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لتقييم مدى استعداد ايران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم مقابل الاستفادة من عرض تعاون موسع تقدمت به الدول الست الكبرى. واعرب سولانا في ختام اجتماعه مع جليلي عن "خيبة امله" في حين وصف دبلوماسي فرنسي السبت هذا الاجتماع ب"الكارثة". ومن المسائل التي سيتناولها جليلي مع الروس مصير محطة بوشهر النووية التي تبنيها روسيا في بوشهر في جنوبايران والتي تأخر انجازها مرات عدة. ولا تزال طهران تنتظر تسلمها الوقود الروسي لهذا المفاعل والذي تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شحناته واختامها الاسبوع الماضي. واعلن حسيني كذلك ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي سيتوجه "قريبا" الى روسيا على رأس وفد اقتصادي.