طهران: رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قرار القضاء بتبرئة المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي حسين موسويان من تهمة التجسس، فيما اتخذت القضية بعداً سياسياً يعكس الصراع بين المتشددين والمعتدلين داخل التيار المحافظ في ايران. وذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية ان الجدل الحاد يدور حول قضية موسويان على خلفية النزاع النووي بين ايران والغرب. كما ان تبرئة موسويان من تهمة التجسس اعتبرت نكسة للرئيس نجاد الذي تعهد باستئصال الفساد والذي يندد بأولئك الذين يعتبر انهم يتبنون سياسة مهادنة مع الغرب. ويرى محللون ان قضية موسويان تندرج أيضا في إطار الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقررة في مارس/آذار المقبل. وقد دعا نجاد أمس الى نشر نص المحادثات مع الاجانب التي كان موسويان يجريها اثناء توليه المفاوضات في الملف النووي في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي. وقال نجاد "انني اقترح واصر على نشر نص محادثات موسويان لكي يطلع ابناء الشعب عليه". وأضاف "ان القضية ليست فنية بل سياسية، كما رأينا في القضية النووية التي كانت تستهدف مواجهة الشعب والتي لم تكن قضية فنية بل سياسية". وأوضح "ان موسويان أجرى بين 10 إلى 15 لقاء مع الأجانب وأجرى مباحثات معهم، فإذا نشر نص مباحثاته والمعلومات التي قدمها سيتضح الموضوع". من جهته جدد وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني ايجاني تأكيده ان موسويان نقل معلومات رسمية الى سفارات اجنبية وطلب بدوره نشر الوثائق السرية التي قال انها تثبت تورط موسويان.