تحذير من خلايا إيرانية نائمة بالخليج خبراء يعتبرون الحرب ضد إيران "حتمية" وإسرائيل من يشعلها محيط - وكالات حاملة طائرات امريكية في مياه الخليج عواصم: ذكرت تقارير إخبارية ان لغة الحرب ضد إيران بدأت تتصاعد بشكل متزايد في الدوائر السياسية الأميركية، رغم تأكيدات طهران، قبيل جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استمرار تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. ويرى سياسيون أمريكيون وخبراء عسكريون ضرورة السماح لتل أبيب لكي تطلق دفعة من الصواريخ على منشآت تخصيب اليورانيوم في ناتنز، مما يستدعي رداً فورياً من جانب طهران ويصبح ذريعة مناسبة للولايات المتحدة للقيام بقصف بعض المواقع العسكرية والمنشآت النووية الإيرانية. وقال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، ليندسي جراهام، إن ضربة عسكرية لإيران باتت "محتومة" ما لم يأخذ المجتمع الدولي قضية العقوبات بجدية، بينما رأى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفن (ديموقراطي) أن العمل العسكري "لا يمكن استبعاده". وقال كريستوفر دود، الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، لشبكة "ان بي سي"، إن خطابات نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ومغزى العقوبات التي أعلنتها إدارة الرئيس جورج بوش تُبيّن "بوضوح أن هذه الإدارة تتحرك في ذلك الاتجاه أي نحو عمل عسكري ضد إيران". من جانبه، قال المحلل السياسي الروسي رسلان سعيدوف أن الهجوم الأميركي على إيران قد حسم أمره، وأنه "سيتم في الفترة ما بين مارس/ آذار ويوليو/ تموز من العام المقبل في ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية". وأضاف سعيدوف: " أن الهجوم لا يشتمل على عملية عسكرية برية، ومن المفترض الاقتصار على ضربة جوية وعمليات للقوات الخاصة الأميركية، ومن المحتمل أن تبدأ بتحريض من واشنطن وتل أبيب لانتفاض الأكراد الإيرانيين، وذلك سيجرّ تركيا، التي لديها ما يكفيها من المشكلات مع أكراد العراق، للتدخل في النزاع". ونقلت جريدة "لاخبار" اللبنانية عن سعيدوف قوله: " وبهذه الطريقة ستعم الفوضى البناءة مناطق جديدة في الشرقين الأوسط والأدنى، مثل فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنان وتركيا وإيران. وتالياً، شمال القوقاز وآسيا الوسطى". كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد شنت هجوما عنيفا على الحكومة الإيرانية الاسبوع الماضي وهددت طهران بعواقب دبلوماسية جدية من دون ازاحة الخيار العسكري عن الطاولة لردعها عن التسلح النووي، كما انتقدت الدور الايراني الأوسع في المنطقة وشددت على اصرار الادارة الأميركية على ملاحقتها عسكرياً في العراق وعلى القضاء على ما وصفته "انشطتها الخبيثة" فيه. وقالت رايس: " ان إيران هي أكبر عقبة بالنسبة لرؤية الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط والعالم بسبب مزيج خطير جداً يجمع الارهاب الايراني وسياسة الاضطهاد التي يتبناها النظام في طهران وسعيه للحصول على تكنولوجيا التسلح النووي وطموحاته التوسعية في العراق ولبنان أفغانستان والأراضي الفلسطينية". وأضافت خلال جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي: " من المهم أن تعرف طهران أن الايرانيين لن يكونوا في مأمن في العراق في حال استكمال هذه النشاطات"، مشيرة الى أن ايران تنتهك القرارين 1701 و1747 في تسليح حزب الله اللبناني وأن واشنطن ستدرس مع حلفائها الدوليين، خصوصا فرنسا وبريطانيا، في مجلس الأمن الدولي لمعاقبة التصرف الايراني. تحرك أوروبي استخباراتي استعدادا للحرب مفاعل بوشهر النووي الايراني في غضون ذلك، قال مصدر أمني أوروبي أن عددا من أجهزة الاستخبارات الأوروبية "فرنسا، وبريطانيا، وبلجيكا، واليونان" تستعين بعناصر من المعارضة الإيرانية الهاربة لترسم خارطة تقريبية للقوه النووية التي تمتلكها إيران، والمواقع السرية المتوقع أن تكون الحكومة الإيرانية تمارس بها الأنشطة الخفية لامتلاك القنبلة والسلاح النووي. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن المصدر قوله: " إن لقاءات جرت مؤخرا بين مسؤولين وعناصر من أجهزة الاستخبارات الأوروبية وعناصر إيرانية في عدد من العواصم الأوروبية، منهم معارضون سياسيون ومثقفون، وخبراء وعلماء وجنود سابقون، وأيضا مرتدون عن الدين الإسلامي، وذلك بتوجيهات من أمريكا للاستفادة من العقول الإيرانية والمعارضين الفارين، والاسترشاد بهم لكشف الأسرار الإيرانية النووية". وكشف المصدر أن الإيرانيين في أوروبا وأمريكا ساعدوا أمريكا بصورة كبيرة في تحديد قوائم بالشركات التي يهيمن عليها الحرس الثوري الإيراني، وهى الشركات التي وقعت تحت العقوبات الأمريكية الأخيرة. وأشار إلى أن التحركات الاستخباراتية الأوروبية تجاه الاستفادة من الإيرانيين الفارين إنما تتشابه في السيناريو والتخطيط الأمريكي الذي سبق عملية ضرب العراق بعدة أشهر. وفي نفس السياق، بدأت الحكومة الأميركية على الفور اتصالاتها مع حلفائها الأوروبيين لإقناعهم بضرورة التنسيق لتنفيذ العقوبات التي أعلنت يوم الخميس الماضي فرضها على ثلاثة من المصارف الإيرانية الرئيسية بغرض إعاقة التعاملات المالية والتجارية الإيرانية مع الخارج. وقالت مصادر أميركية مطلعة إن "بعض الحلفاء الأوروبيين، الذين أعربوا عن ترددهم في الأشهر الماضية، قد أظهروا رغبة في الانضمام إلى الجهد الأميركي في محاصرة إيران اقتصادياً كوسيلة للضغط عليها للتخلِّي عن برنامج التخصيب النووي".وذكرت وزارة المال الأميركية أن "نحو 40 مصرفاً، معظمها في أوروبا، قد قلصت تعاملاتها المالية مع إيران استجابة لابتزاز الولاياتالمتحدة". تحذير من خلايا إيرانية نائمة في الخليج الحرس الثوري الايراني كانت طهران قد عادت امس لاستخدام لغة التهديد ضد منطقة الخليج مستخدمة هذه المرة سلاح الانتحاريين من خلال التلويح باستعداد افراد قوات "البسيج" (المتطوعين) لتنفيذ عمليات انتحارية في الخليج مع تصاعد التوتر مع الولاياتالمتحدة الاميركية. وكشف وكيل قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد علي فدوى النقاب عن "وجود خطط لتعزيز القدرات القتالية للبسيج بالاضافة الى اقرار تعاون بين الحرس الثوري والبسيج ستتم ملاحظة ثماره حين يرتكب الاعداء حماقة ويبدأون بفرض تهديد على ايران عملياً". وحدد فدوى منطقة الخليج مسرحاً لهذا الرد. من ناحية اخرى، حذر القنصل الايراني السابق في دبي عادل الاسدي من وجود خلايا ايرانية نائمة في دول الخليج العربي والارصفة السرية التابعة للحرس الثوري والتي يتم عبرها ارسال هذه الخلايا باتجاه دول الخليج وكذلك تسليحهم علماً ان خطورة هذه الخلايا تكمن في صعوبة اكتشافها كونها تضم عناصر من الشيعة والسنة على حد سواء. واكد عادل الاسدي الذي انشق عن النظام الايراني عندما كان قنصلاً عاماً لبلاده في دبي عام 2003 وطلب اللجوء السياسي في السويد "ان الخلايا النائمة منتشرة في كل الدول الخليجية دون استثناء". واوضح لفضائية العربية امس: " في الدول العربية والخليجية, تعمل الاجهزة الاستخباراتية في السفارات والممثليات الايرانية على استقطاب وتجنيد العناصر الشيعية المتطرفة التي تدين بالولاء الى النظام الايراني على حساب ولائها لاوطانها". وأضاف: " من ثم يتم ارسال هذه العناصر الى ايران عبر دولة ثالثة, دون ان تختم جوازات سفرهم, وهناك تنظم لهم دورات تدريب عسكرية واستخباراتية وسياسية وايديولوجية وبعد عودتهم الى اوطانهم يتم تنظيمهم بحيث يتحول كل منهم الى عنصر ناشط في خدمة اجهزة الاستخبارات الايرانية في هذه الدول, والذي سيقوم بدوره بتجنيد عناصر جديدة لمصلحة شبكاتهم السرية التي تنفذ اوامر وتعليمات طهران". وردا على سؤال عن الطريقة التي يتم فيها ايصال السلاح الايراني الى هذه الخلايا في دول الخليج ونقل العناصر, اجاب الاسدي: " هناك ارصفة سرية تابعة لقوات الحرس الثوري واجهزة الاستخبارات الايرانية, والتي لا تخضع لاي اشراف من قبل الحكومة او الجمارك الايرانية, وربما تستخدم هذه الارصفة التي تطل بعضها على الخليج لارسال الاسلحة الى الخلايا النائمة في الدول الخليجية". الكويت ترد على تهديدات إيران.. الله يهديهم تعقيباً على تهديدات مسؤول الحرس الثوري الايراني بشأن تنفيذ عمليات انتحارية من قبل قوات "البسيج" في منطقة الخليج اكتفى مصدر ديبلوماسي كويتي رفيع بالقول "الله يهديهم". ونقلت جريدة " السياسة" الكويتية عن مصدر وزاري كويتي قوله: " ان موضوع التهديدات الايرانية سيكون احدى نقاط البحث على طاولة الاجتماع المقبل لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي, حيث سيصار الى اتخاذ الموقف الخليجي الجامع من هذا الموضوع. كان الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء والمفتش العام السعودي شن هجوما على السياسة الإيرانية رافضا تهديدات طهران بضرب الاراضي الخليجية في حال حدوث مواجهة أمريكية إيرانية. ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية عن سلطان قوله خلال افتتاح المبنى الجديد للسفارة السعودية في الكويت السبت الماضي "ليس في صالح إيران التحرش بأي جهة كانت". وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية ستسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، أكد سلطان أن "السعودية ليست ممرا أو مأوى لأي قوى في العالم أبدا". وسأل سلطان عن رده حول الادعاءات الايرانية بأن الجزر الاماراتية المحتلة هي أراض إيرانية، فقال "هذه أراض عربية مهما قالت إيران أو غيرها".