نيويورك: لقيت العقوبات الجديدة التي فرضتها حكومة الرئيس بوش على إيران تأييدا واسعا في الكونجرس نظرا لتكثيف الضغط على طهران للتخلي عن طموحاتها النووية، غير أن هناك شبه إجماع على أن العقوبات لن تؤتي ثمارَها ما لم تلتزم بها بقية الدول. وقد دعا السيناتور كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، حكومة الرئيس بوش إلى التخفيف من حدة لهجتها تجاه إيران، لأن طهران تستغل ذلك خلال حملاتها الدعائية: "يتعين علينا العثور على تركيبة تشمل الحوافز والعواقب، فمن مصلحة الجميع عدم حصول إيران على الأسلحة النووية، واعتماد أسلوب الحوافز والتشديد على العواقب هو من وسائل تحقيق ذلك. وستكون بعض الحوافز أقل تكلفة بالنسبة لنا بدلا من استمرار طهران في نهجها الحالي". وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه يتعين على روسيا والصين التوقف عن استخدام حق النقض ضد القرارات التي من شأنها تقويض رغبة إيران في امتلاك برامج للأسلحة النووية: " إنني أؤيد مواصلة فرض العقوبات الدبلوماسية على غرار ما يقوم به الرئيس بوش، غير أنه إذا كان الخيار، في نهاية المطاف هو استخدام القوة العسكرية كحل وحيد لتفادي امتلاك إيران الأسلحة النووية، فأعتقد أنه سيكون من الأفضل لنا استخدامها، غير أن هناك خيارا آخر باعتماد الديبلوماسية مع فرض العقوبات على إيران كوسيلة لحملها على تغيير تصرفاتها".