اسطنبول : أعلن مصدر تركي مسئول عن توصل تركيا والعراق إلى إتفاق أمني يسمح للقوات التركية بتتبع عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية. وأكد المصدر أنه من المقرر أن يوقع الجانبان الاتفاق غدا الخميس في أنقرة . وجاء هذا الإتفاق بعد سلسلة من المباحثات بين وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني مع نظيره التركي بشير أتالاني في أنقرة . وبموجب هذا الإتفاق سيسمح للقوات التركية بما سمي "بالمطاردة الساخنة" أو القيام بعمليات عسكرية محدودة لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية لكن بعد الحصول على تصريح مسبق من الحكومة العراقية. وافادت تقارير بأن الجانبين سيقيمان مكاتب اتصالات على حدود الدولتين من أجل دعم جهودهما ضد عناصر حزب العمال الكردستاني التي لجأت إلى كردستان العراق. وكان رئيس وزراء العراق نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان قد وقعا في اغسطس مذكرة تفاهم حول التعاون الأمني هي التي أفضت إلى الاتفاق الحالي. وتعتبر تركيا أن آلاف المقاتلين من حزب العمال الكردستاني يستخدمون شمال العراق كقاعدة خلفية لشن عمليات على أراضيها. وتتهم تركيا سلطة اقليم كردستان العراق بالتغاضي عن انشطة حزب العمال الكردستاني ودعم مقاتليه بالعتاد والذخيرة. وكانت تركيا قد هددت بشن عملية عسكرية لضرب قواعد الحزب في شمالي العراق إذا فشلت العراق والولايات المتحدة في احتواء انشطة عناصر الحزب الذي كثف هجماته العام الجاري ضد تركيا. وقد قتل عشرات الاف الأشخاص في أعمال العنف، بينهم 80 جنديا تركيا قتلوا هذه السنة. وتثور شكوك حول مدى قدرة الحكومة المركزية في بغداد ، والتي لا تملك فعليا أي سلطة على اقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي ، على اقناع أكراد العراق بالعمل ضد حزب العمال الكردستاني.