بعد تصاعد لهجة الاوروبيين جنرال أمريكي يرسم سيناريو الحرب على إيران
محيط - وكالات عواصم: العلاقات الإيرانيةالأمريكية تتخذ منحنى أكثر تصاعديا ، وسط توقعات بأن يستمر التجاذب تحت عنوان "لا ضربة ولا صفقة"، وبعد تصريح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بان العالم على استعداد لحرب محتمله على ايران بسبب برنامجها النووي، رسم جنرال أمريكي سابق السيناريو المتوقع لضرب إيران في حال قررت الولاياتالمتحدة شنه هجوم على إيران. حيث دعا القائد السابق لقوات الناتو الجنرال الأميركي "ويسلي كلارك" إلى ضربها مقترحا أن يستهدف القصف منشآتها النووية ويستمر ثلاثة أسابيع.
وأشار كلارك في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بعنوان "الحرب المقبلة" إلى أن ضرب إيران يمكن أن يبدأ بقصف جوي وبحري مكثف، مشيرا الى أن لائحة الأهداف يجب أن تضم المواقع النووية والمطارات ومحطات الرادارات ومواقع القيادة.
تصاعد لهجة الاوروبيين تصريحات كلارك جاءت متزامنة مع تصاعد لهجة الاوروبيين ضد إيران واتهام ايران للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته بيرنار كوشنير اليوم الاثنين ب "التطرف" وذلك بعد تحذير كوشنير من مخاطر وقوع حرب بسبب البرنامج النووي الايراني.
وقالت الوكالة ان "الساكنين الجدد في الاليزيه (الرئيس نيكولا ساركوزي) يريدون تقليد البيت الابيض" مضيفة ان "هذا الاوروبي لبس جلد الامريكيين ويقلد صياحهم".
واتهمت وكالة الانباء الإيرانية "إرنا" القادة الفرنسيين بانهم اصبحوا "مترجمين لارادة البيت الابيض" وبانهم "تبنوا لهجة اكثر صرامة واكثر تحريضا واكثر انعداما للمنطق من واشنطن".
تعزيز قدرات واشنطن وقالت مصادر عسكرية إن واشنطن تنوي إرسال حاملتي طائرات ومقاتلات هجومية من طراز "نيمتس ستريك" ومجموعة ترومان "ستريك" للانضمام إلى المجموعة العاملة في الخليج خلال الشهر الجاري ليصل بذلك عدد حاملات الطائرات الامريكية بالخليج العربي الى ثلاثة تتمركز جميعها قبالة السواحل الايرانية .
واضافت المصادر:" ان حشد امريكا لسلاحها البحري والجوي بهذه الدرجة تجاه السواحل الايرانية ياتي متزامنا مع التغيير الذي طرا على القيادة الايرانية العسكرية وازاحة الجنرال رحيم صفوي وابداله بمحمد الجعفري، بالاضافة الى التوتر العسكري بين اسرائيل وسوريا.
وكان الاسطول البحري الامريكي المنتشر في الخليج العربي بدأ مناورات عسكرية لاستعراض قدراته التكتيكية البحرية والجوية، ونقل موقع قناة "العالم" الاخبارية عن قائد القوة البحرية كيفين كوين: "إن من ضمن مهام هذا الاسطول هو الضغط على ايران" ، معتبرا ان وجود الاسطول يأتي ضمن خطة لدعم القوات الامريكية في العراق.
وأضاف ان قواته تقوم بسلسلة من الهجمات الجوية الوقائية الوهمية، ويتكون هذا الاسطول الذي يعتبر أكبر تجمع بحري امريكي منذ غزو العراق عام 2003، من تسعة سفن تحمل على متنها 17 ألف شخص و140 طائرة، من بينها طائرتان تعملان بالطاقة النووية.
واعلن الاسطول الخامس الامريكي في الثامن من ايار/ مايو ان حاملة الطائرات نيمتز التي تعمل بمحرك نووي انضمت مع مجموعتها البحرية القتالية الى الاسطول لتحل مكان حاملة الطائرات دوايت ايزنهاور التي غادرت الخليج العربي مؤخرا.
عقوبات أوروبية وطالب كوشنر في تصريحات فرنسية هي الأقوى من نوعها بفرض عقوبات أوروبية، داعيا في الوقت نفسه إلى التفاوض حتى النهاية للحيلولة دون حيازة طهران السلاح النووي.
وقال كوشنر في مقابلة مع إذاعة "آر تي أل" إن القوى الكبرى ينبغي أن تفرض مزيدا من العقوبات على إيران لإظهار مدى جديتها في منعها من الحصول على قنابل ذرية، مضيفا أن باريس طلبت من شركاتها عدم المشاركة في العطاءات التي تطرحها طهران.
في المقابل أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن إدارة الرئيس جورج بوش تعتبر أن الوسيلة الدبلوماسية والاقتصادية هي المقاربة الأفضل للاستمرار في مواجهة التهديد الإيراني، لكنه شدد في مقابلة مع تلفزيون "فوكس نيوز" على أن كل الخيارات مطروحة. وتأتي هذه التصريحات قبل عقد اجتماع في واشنطن الجمعة للدول الست الكبرى المشاركة في المناقشات حول الملف النووي الإيراني (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لدرس مشروع قرار في الأممالمتحدة يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران.