إسلام اباد: كشف مسئولون باكستانيون النقاب عن اعتزام السلطات الباكستانية ترحيل رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف إلى المملكة العربية السعودية حال عودته المقررة للبلاد غدا الإثنين بعد رفضه التراجع عن خطته للعودة إلى البلاد واستئناف نشاطه السياسى قبل الانتخابات العامة المقررة فى البلاد خلال الأشهر المقبلة، والترشح لها. وذكر المسئولون أن السلطات الباكستانية كثفت من إجراءاتها الأمنية على جميع مطاراتها الرئيسية .. محذرة من أنها لن تسمح بأى تجمعات على مقربة من المطارات وبخاصة فى إسلام آباد ولاهور. يأتى ذلك فى وقت تتضافر الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق حول إبرام الصفقة السياسية المقترحة بين رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو وبين الرئيس الجنرال برويز مشرف لتقاسم السلطة عقب الانتخابات العامة المقبلة فى البلاد. فيما حذر حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني الذي يتزعمه نواز شريف الحكومة السعودية من التورط في شؤون باكستان الداخلية، وقال المتحدث باسم الحزب إحسان إقبال في مؤتمر صحفي عقده الأحد في إسلام آباد قبيل عودة شريف "ليس من المناسب أن تقف السعودية عقبة أمام جهود التخلص من دكتاتورية مشرف". وأضاف أن الرئيس الباكستاني يحاول توريط دولة صديقة هي السعودية في محاولة منه لإنقاذ حكمه الغارق، وهذا ما يجعل من المملكة طرفا في الأزمة السياسية الباكستانية الداخلية، على حد قول إقبال. واعتبر إقبال أن عودة نواز شريف لن تزعزع استقرار باكستان، "ولكنها ستأخذ البلاد باتجاه الديمقراطية"، وتأتي هذه التصريحات بعد مطالبة وسطاء سعوديين ولبنانيين نواز شريف بتأجيل عودته إلى باكستان المقررة الاثنين. في المقابل صرح وزير الإعلام الباكستاني محمد دوراني بأنه "يجب أن يحترم نواز شريف التزامه للسعودية وقيادتها وإكمال فترة العشر سنوات التي يتعين أن يقضيها في المنفى".