كابول : أفادت مصادر إخبارية بمقتل 80 من عناصر حركة طالبان في قصف جوي ومعارك دارت في إقليم قندهار وجنوب شرقي أفغانستان . ونقل راديو "سوا " الأمريكي عن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو ) أن 60 عنصرا من حركة "طالبان" لقوا حتفهم الجمعة في ضربات جوية للحلف في جنوب شرق أفغانستان. وقال جون توماس الناطق باسم قوة حلف شمال الأطلسي للمساعدة على إرساء الأمن ايساف، في كابول:"إن مجموعة من 45 عنصرا من طالبان وثمانية إلى عشرة مقاتلين آخرين رصدوا وهم يعدون لهجوم على قاعدة لحلف شمال الأطلسي الذي شن غارات جوية عليهم". الى ذلك أعلن الجيش الامريكي في أفغانستان مقتل أكثر من 20 عنصرا من طالبان مصرعهم في معارك في إقليم قندهار بجنوبأفغانستان. وقال الجيش الامريكي:"إن المدنيين لم يتعرضوا لاصابات خلال القتال المكثف الذي استمر أكثر من سبع ساعات حول بلدة شاه والي كوت". في سياق متصل ، صرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن حركة طالبان لا تشكل تهديدا طويل الامد لأمن البلاد ، مقللا من قيمة التهديدات التي اطلقتها الحركة مؤخرا بأنها تنوي تصعيد هجماتها على العاصمة كابل. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان كرزاي استخف بتهديدات طالبان، وقال :"إن نظام طالبان والقاعدة قد ازيح، وان قادة طالبان يفتقرون الى الشجاعة الكافية لتشكيل تحد جدي لحكومته". وأضاف الرئيس الافغاني: "كل ما يستطيعون عمله الآن هو التفجير. ليست لديهم الشجاعة الكافية لمواجهتنا. لذلك فطالبان لا تشكل تهديدا لمستقبل افغانستان او الحكومة الافغانية" . وكان ناطق باسم حركة طالبان قد قال في وقت سابق :"إن الحركة بصدد تغيير سياقات عملها، وانها تنوي تكثيف هجماتها على كابل". وأعتراف كرزاي بأن العنف المستمر في البلاد يؤثر بشكل كبير على المدنيين الافغان، مشيرا الى الخسائر التي تتسبب بها الهجمات التي تشنها حركة طالبان والضحايا المدنيين الذي يسقطون غلى ايدي القوات الدولية. وقال: "يجب بذل كل الجهود لوقف هذا النزيف. يجب (على القوات الدولية) ان تفعل كل ما بوسعها لتجنب اصابة المدنيين. فهذه المعاناة اصبحت اكبر مما نستطيع تحمله او فهمه."