الجزائر: قال يوسف يوسفي، وزير الطاقة الجزائري إن الحكومة الجزائرية قررت سحب استثمارات الشركة الجزائرية للنفط "سوناطراك" في موريتانيا القائمة منذ عام 1987 لأسباب اقتصادية ومالية. وأوضح يوسفي في تصريح على هامش اختتام الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني أن "شركة سوناطراك تتحرك طبقا لمصالحها ومصالح الجزائر"، مؤكداً عدم وجود أية خلفيات سياسية لهذا القرار. وأضاف في تصريحاته التى أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا": نحن بصدد بحث الامكانيات المتعلقة بنشاطات الشركة على الصعيد الدولي وفقا لمصالح الشركة والجزائر. وأشار إلى أن فرع شركة "سوناطراك" المتخصص في التنقيب عن النفط يعد الشريك الرئيس في أعمال البحث والتنقيب في حوض "تاودني" في موريتانيا بمقتضى اتفاق وقع مع الحكومة الموريتانية يقضي بالمشاركة بنسبة 20% في عقود تقاسم انتاج مع شركة "توتال" الفرنسية للتنقيب. وتحصل شركة "سوناطراك" الجزائرية على حصة تقدر ب 33% في الشركة الموريتانية للغاز "سوماغاز" التي تملك فيها الحكومة الموريتانية نسبة 34% فيما يمتلك رجال أعمال موريتانيون نسبة 33% المتبقية من اشهم الشركة. وتستثمر الشركة الجزائرية في مجال توزيع الوقود في موريتانيا عبر المساهمة في شركة "نفتك" التي تم تصفيتها في مايو/آيار الماضي. وشدد يوسفي على تعزيز آليات الرقابة ضد الفساد في شركة "سوناطراك" بعد فضيحة الفساد التي هزت الشركة في فبراير/شباط الماضي وأطاحت بمديرها العام السابق محمد مزيان ووزير الطاقة الجزائري السابق شكيب خليل.