891 مليار دولار أصول صناديق "المؤشرات المتداولة" حول العالم محيط – زينب مكي
كشفت بيانات اقتصادية حديثة عن وصول أصول صناديق المؤشرات الدولية إلى أعلى مستوياتها، مسجلة 891 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس 2009، مما يمثل زيادة بنسبة 3.9% عن الرقم القياسي السابق الذي حققته في شهر يوليو 2009 والبالغ 858 مليار دولار، وبنسبة 10.6% عن الرقم الذي سبقه في أبريل 2008.
وبحسب البيانات الأخيرة الصادرة عن "باركليز جلوبل انفستورز"، تضمن قطاع صناديق المؤشرات المتداولة الدولي في نهاية شهر أغسطس 2009 1.773 صندوقاً مع 3.137 إدراج، وأصول بقيمة 891 مليار دولار من 95 مزوّدا وعلى 41 بورصة.
ووفقا للبيانات التي أوردتها صحيفة "القبس" الكويتية ارتفع حجم الأصول منذ بداية العام بنسبة 25.3%، أي أكثر من نسبة الارتفاع في مؤشر مورجان ستانلي الدولي ب 18% بحسب الحجم بالدولار.
وقالت ديبورا فور، الرئيس الدولي لقسم الأبحاث والاستراتيجيات التنفيذية لصناديق المؤشرات في باركليز جلوبل انفستورز: "يشير صافي التدفقات الذي بلغ 49 مليار دولار في الأشهر الستة الأخيرة إلى استمرارية نمو الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة في ظل لجوء العملاء إلى صناديق المؤشرات كأدوات مفيدة تساعدهم على التعرّض إلى الكثير من المنافذ".
وشهدت صناديق المؤشرات المتعلقة بالأسهم في الأسواق النامية أكبر نمو في حجم الأصول، الذي ارتفع بقيمة 51.8 مليار دولار منذ بداية العام ليصل إلى 378.1 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس 2009. ومع وجود 259 صندوق مؤشرات في 522 إدراجا، يزداد اهتمام المستثمرين بالأسهم في الأسواق النامية، التي تصدرت المجموعة ب 13.8% في شهر أغسطس 2009، وب 3.8% منذ بداية العام.
وجدير بالذكر أن "صناديق المؤشرات المتداولة" ( ETFs) هي أداة استثمارية مستحدثة تشبه بتصميمها الصناديق الاستثمارية، لكن تداولها يشبه تداول السندات الفردية في البورصة، وهي تجمع العديد من مميزات الصناديق الاستثمارية التقليدية، ولكنها تختلف عن الصناديق الاستثمارية المغلقة التي يتم تداولها في البورصة أيضاً.
ويمكن للمشاركين المخولين إنشاء أو سحب وحدات ETF بحسب الحاجة، وفي حين أن صناديق المؤشرات المتداولة مدرجة في البورصات تماماً مثل الأسهم، يمكن التداول بها عندما تكون البورصة مفتوحة، على عكس العديد من أنواع الصناديق الأخرى، لا يوجد مدير صندوق يختار الأسهم الرئيسية، بل يكون المستثمر على بينة من جميع الشركات المشكلة للمؤشر الذي يتعقبه ال ETF، وكما في جميع الاستثمارات يمكن لقيمة الممتلكات في صناديق المؤشرات أن تنخفض أو ترتفع، وقد لا يسترجع المستثمر المبلغ الذي تم استثماره.
وعلى المستوى الدولي، شهدت صناديق المؤشرات المتداولة ازدياداً ضخماً عما كانت عليه عندما دخلت السوق لأول مرّة عام 1993بثلاثة منتجات تشمل أصول مدارة (AUM) بقيمة 0.8 مليار دولار.