حظى سعر الدولار بانتعاش نسبى خلال تعاملات اليوم فى أسواق الصرف ليسجل أعلى مستوى له مقابل العملة الأوروبية منذ أسبوعين فى الوقت الذى تراجعت فيه سعر العملة اليابانية أمام الدولار بعد أن وصلت فى أول أيام الأسبوع لأعلى مستوياتها منذ نحو ثمانية أشهر. وقد تلقى الدولار دعما خلال تعاملات اليوم بعد أن أكدت روسيا الاحتفاظ بحصة سندات الخزانة الأمريكية التي تشكل نحو 30 % من احتياطات العملات الدولية الخاصة بالحكومة الروسية. ويأتى ذلك التأكيد من جانب روسيا ليهدأ مخاوف الأسواق إزاء احتمالات قيام البنوك المركزية بتنويع احتياطاتها بعيدا عن الدولار ورغم التراجع الذى تعرض له سعر الين خلال تعاملات اليوم فى أسواق الصرف إلا أن العملة الأمريكية قد قلصت مكاسبها أمام العملة اليابانية بعد أن أظهر مؤشر ثقة المستهلك الأمريكى انخفاضا غير متوقعا خلال الشهر الحالى. وقد تمكن سعر الاسترلينى من الانتعاش خلال تعاملات اليوم ليحرز اكبر ارتفاع له أمام اليورو منذ شهر يونيو بعد أن أظهرت أحد التقارير انكماش الاقتصاد البريطانى بصورة أقل مما كان متوقعا من قبل فى الوقت الذى ارتفع فيه مؤشر مبيعات التجزئى ببريطانيا لأعلى مستوى له منذ خمسة أشهر. وأشارت شبكة بلومبرج إلى ارتفاع سعر لعملة الأمريكية ب0.6 % مسجلة 1.4538 دولارا لليورو خلال التعاملات الصباحية فى نيويورك مقارنة بالمستوى المسجل أمس والبالغ 1.4622 دولار . وقد لامس الدولار فى وقت سابق مستوى 1.4527 دولار لليورو والذى اعتبر أعلى مستوى للعملة منذ 14 سبتمبر، وقد تراجع سعر العملة اليابانية ب0.6 % مسجلة 90.17 ين للدولار، وجاء تراجع العملة اليابانية أمام الدولار والذى اعتبر أول انخفاض يسجل للين منذ أربعة أيام وذلك بعد تصريحات وزير المالية اليابانى والتى أشار خلالها إلى إمكانية التدخل فى أسواق الصرف الأجنبى وذلك إذ ما شاهد السوق تحركات غير عادية. ونفى خلال مؤتمر صحفى عقده فى طوكيو أن يكون قد أعلن من قبل تقبله لمزيد من القوة فى سعر صرف الهملة اليابانية، وكان سعر الين قد حقق ارتفاعات بنحو 16 % أمام الدولار خلال العام الماضى وهو ما أدى غلى ارتفاع فاتورة المنتجات اليابانية فى الأسواق الخارجية وتقليص قيمة الأرباح المحققة للشركات اليابانية من صادراتها والمعاد ترحيلها إلى السوق المحلى اليابانى. ويرى أحد المحللين أن احتمالات تعرض الدولار لمزيد من الأداء الضعيف ما زالت قائمة وبصورة متصاعدة مشيرا إلى أن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيكون من بين آخر البنوك المركزية الرئيسية فى العالم والتى تقدم على رفع أسعار الفائدة الأمر الذى يقلص من فرص تعافى سعر العملة.