واشنطن: كشف مختبر "لورانس ليفرمور القومي" الأمريكي، التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، أن منازل الأسر ومكاتب الشركات في الولاياتالمتحدة استهلكت كميات من الفحم الحجري والنفط العام الماضي كانت أقل بكثير منها العام السابق، اذ انخفض الاستهلاك الإجمالي للطاقة في الولاياتالمتحدة بنسبة 4.6%، ما يعنى نجاح الجهود التي ترمي لإبعاد الأميركيين عن الوقود الأحفوري ونَقلهم إلى الطاقة النظيفة. ووفقا لما ذكرته "نشرة واشنطن" استهلكت البلاد 35.27 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية (BTU) من النفط العام الماضي، واستهلك المنزل الأمريكي في المتوسط 95 مليون وحدة في السنة. كما انخفض استهلاك الفحم الحجري بنسبة اكبر، بلغت نحو 12%، في نسبة هبوط هي الأعلى خلال عقد على الأقل، فيما تدفّقت كميات اكبر من الطاقة المولّدة من التوربينات الهوائية والألواح الشمسية والكتل البيولوجية إلى شبكات توزيع الكهرباء، للتعويض عن الهبوط في استخدام الوقود الأحفوري. وقال محلل أنظمة الطاقة الذي وضع التقرير، إي جاي سيمون، أن الركود الاقتصادي كان السبب وراء معظم هذا الهبوط، لكن الحض على استعمال أجهزة منزلية وسيارات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة كانت له مساهمة مهمة. وقفز استهلاك الأمريكيين للكهرباء التي تولدها طاقة الرياح بنسبة 35% عام 2008، واستناداً إلى الجمعية الأمريكية لطاقة الرياح، وهي مجموعة مهنية صناعية، كان العام الماضي قياسياً بالنسبة إلى الاستثمار في طاقة الرياح في البلاد، بفضل تركيب محطات جديدة تنتج 10 آلاف ميجاوات، تستطيع أن تؤمّن الطاقة ل 2.4 مليون منزل، وتولّد كمية من الطاقة تعادل إنتاج ثلاث محطات كبيرة لتوليد الطاقة النووية.