محيط خاص : تمكنت بورصة "وول ستريت" من تحقيق انتعاش طفيف خلال تعاملات اليوم، وذلك بعدما كشفت بيانات اقتصادية جديدة عن ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي بصورة تجاوزت التوقعات السابقة، في الوقت الذي تباطأ فيه معدل تراجع أسعار المساكن على مستوى عشرين مدينة أمريكية كبرى. وقد أسهمت تلك البيانات الجديدة في التخفيف من ضغوط التراجع التي تعرضت لها البورصة في وقت سابق، متأثرة بالأنباء التي ترددت عن أن الجهات الرقابية في الولاياتالمتحدة ستطالب بعض البنوك برفع رأس المال، في الوقت التي سادت فيه أغلب أسواق المال العالمية بما فيها "وول ستريت" حالة من القلق إزاء تضاؤل فرص حدوث أي تعافي للاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة بسبب تداعيات وباء أنفلونزا الخنازير. وقد قادت أسهم كل من شركتي "أمريكان اكسبريس" و " وول مارت ستورز" الانتعاش بالنسبة لمؤشر داو جونز الصناعي، وذلك بعدما سجلت أحد مؤشرات ثقة المستهلك في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الحالي أعلى مستوى، وذلك منذ نوفمبر 2005. وفى المقابل تراجعت أسعار أسهم كل من مصرف "بنك أوف أمريكان" و "سيتي جروب" بأكثر من 4 %، وذلك بعد أن أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن نتائج الاختبارات الموضوعة من قبل الحكومة الأمريكية للتحقق من قدرة البنوك على الصمود أمام الأزمة المالية الراهنة، وقد أظهرت إلى احتياج بعض المصارف لرفع رأس المال. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" إلى ارتفاع مؤشر "ستنادر اند بورز 500" بنحو 0.3 % خلال تعاملات الظهيرة بعد انخفاضه في وقت سابق بحوالي 1.2 %، وقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 27.5 نقطة بعد هبوطه بحوالي 86 نقطة. وكان مؤشر "ستنادر اند بورز 500" قد أحرز ارتفاعا وصلت نسبته إلى 27 %، وذلك خلال الفترة منذ 9 مارس الماضي، في ظل نتائج الأعمال لبعض الشركات الأمريكية التي جاءت بصورة أفضل مما هو متوقع، في الوقت الذي سيطرت فيه على المستثمرين حالة من التفاؤل إزاء إمكانية أن تساعد خطة وزارة الخزانة الأمريكية لتمويل شراء الأصول المتعثرة للمصارف، في دفع الاقتصاد العالمي لتجاوز الأزمة الراهنة والتعافي بصورة تدريجية.