واشنطن: أكد رئيسا لجنتي الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي الأحد أن المؤامرة الإيرانية التي زعم تدبيرها لاغتيال السفير السعودي ينبغي أن تؤخذ مأخذ الجد. ومن جانبها حذرت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ من أن الولاياتالمتحدةوإيران قد تكونان في مسار تصادم مع بعضهما. وأعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرزت أن المؤامرة الإيرانية لم تبد وكأنها من أعمال الهواة إلا أن الولاياتالمتحدة تمكنت من إحباطها في مراحل التخطيط المبكرة. وأضاف لمحطة "ايه.بي.سي" أنه من حسن حظ واشنطن اكتشافها لهذه المؤامرة مبكرا. وقال روجرز ورئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فينستاين أنه يتعين على الولاياتالمتحدة الرد من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية. وقالت فينستاين أنها كانت متشككة في بادئ الأمر عندما جرى اطلاعها للمرة الأولى بشأن المؤامرة المزعومة في أوائل سبتمبر/ أيلول لكنها تعتقد الآن أنها حقيقية تماما. ومن جانبها قالت السلطات الأمريكية يوم الثلاثاء أنها قامت بإحباط خطة رجلين على صلة بأجهزة الأمن الإيرانية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن. وألقي القبض على أحد الرجلين الشهر الماضي ولا يزال الآخر هاربا. وأعلن الرئيس باراك أوباما يوم الخميس أنه سيتم الرد على إيران بأشد العقوبات الممكنة وان الولاياتالمتحدة لن تستبعد أي خيارات في التعامل معها. وأشارت فينستاين لمحطة فوكس نيوز "يجب أن نتطلع لوقف السلوك السيئ دون حرب". وقالت فينستاين وروجرز أن الولاياتالمتحدة يجب أن تضغط على روسيا والصين كي تؤيدا العقوبات وقالا أن هاتين القوتين أحبطتا جهودا سابقة لاتخاذ إجراءات مشددة ضد إيران بسبب طموحاتها النووية. وفيما يخص الرد العسكري فقد أكد روجرز أنه يجب عدم استبعاد هذا الخيار من على الطاولة. وقالت فينستاين أن إيران تسرع الخطى في برامجها للتطوير النووي وأن مؤامرة الاغتيال سبب إضافي للتحرك الآن كي يتضح لطهران أن عليها أن تغير سياستها.