تعرضت البورصة البريطانية لضغوط تراجع حادة دفعت مؤشر قطاع البنوك لأدنى مستوياته منذ نحو 17 عاما وذلك بعد الأنباء التي أشارت إلى تنازل مجموعة "لويدز" المصرفية عن حق الإدارة للحكومة. وانخفضت أسهم كل من "أتش إس بي سي" و"باركليز" بنحو 9% على الأقل، وهبط سهم مجموعة "لويدز" إلى أدنى مستوى منذ عام 1988 حيث أشار البنك, الذي يعد أكبر مجموعة بريطانية في مجال التمويل العقاري, إلي تنازله عن الإدارة للحكومة في مقابل الحصول على ضمانات تغطي أصول ذات مخاطر قيمتها تبلغ نحو 260 مليار جنيه استرليني. وأشارت شبكة بلوم برج إلى انخفاض مؤشر ال "فاينانشال تايمز 100" بنحو 0.9% ليسجل 3497.65 نقطة وهو ما يعد أدنى مستوى منذ مارس من عام 2003. وتقدر نسبة تراجع مؤشر ال "الفاينايشال تايمز 100" بحوالي 46% منذ بداية عام 2007 متأثرا بأداء أسهم الينوك وقطاع التأمين في ظل الخسائر الائتمانية التي منيت بها المؤسسات المالية الأوروبية والتي تقدر باكثر من 350 مليار دولار. وقد أشار خبراء مؤسسة "مورجان ستانلي" إلى أن أرباح المؤسسات المالية ستتراجع عن مستوياتها القياسية بشكل أكثر حدة مقارنة بفترة الكساد الكبير وهو الأمر الذي سيدفع المؤشر الرئيسي للبورصة البريطانية لمزيد من الانخفاض العام المقبل.