لندن: واصلت أسعار الأسهم الأمريكية انخفاضها لليوم السابع وهو ما يمثل أطول فترة تراجع يشهدها مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" منذ العام 1996. وقد أدت المستويات المرتفعة لأسعار الفائدة على الإقراض إلى دفع مؤشر أسهم القطاع المالي في البورصة إلى أدنى مستوى له منذ نحو 12 عاما ليتخلى عن الارتفاعات المحدودة التي كان قد سجلها في بداية التعاملات. وسجل مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" انخفاضا بنحو 0.8% خلال تعاملات الظهيرة في نيويورك كما تراجع مؤشر داوجونز الصناعي ب 0.7% بينما تمكن ناسداك لمؤشر التكنولوجيا من الارتفاع بنحو 0.3% مدعوما بنتائج أعمال "أي بي أم" والتي جاءت أرباحها بصورة أعلى مما كان متوقع. وتشير التقديرات التي أوردتها وكالة بلوم برج الإخبارية إلى أنه في ظل انخفاضات مؤشر "ستاندرد اند بورز" منذ بداية العام الحالي وحتى جلسة أمس بنسبة 32.9% فإن أداء العام يعد الأسوأ منذ عام 1974. وعلى مستوى أسواق الأسهم الأوروبية سجل مؤشر "داوجونز ستوكس 600" أدنى مستويات له منذ نحو 5 أعوام ليواصل بذلك انخفاضه لليوم الرابع في ظل الصورة المتشائمة التي تخيم على الأسواق بشأن صعوبة تجنب سقوط الاقتصاد العالمي في دوامة الركود رغم الجهود المبذولة على مستوى الحكومات والبنوك المركزية لاحتواء الأزمة المالية الراهنة. وقد تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية على مستوى 12 بورصة من بين 17 سوقا بدول غرب أوروبا حيث انخفض مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت ب 2.5% ومؤشر الفاينانشيال تايمز في بورصة لندن ب 1.2% ومؤشر "كاك 40" في بورصة فرنسا ب 1.6%.