ألسنة النيران عن بعد خرج وزير البنية التحتية في الحكومة الإسرائيلية ،عوزي لاندو، بعد انفجار خط أنابيب الغاز بين مصر وإسرائيل للمرة الرابعة خلال 6 أشهر يؤكد أن إسرائيل يتوجب عليها القيام بالبحث عن مصادر للطاقة بديلة عن الغاز المصري، قائلا إن "أهم رابط اقتصادي بين مصر وإسرائيل يتآكل".
وأعلن لاندو رفع أسعار الكهرباء ، لكنه طمأن الجمهور باستمرار إمدادات الكهرباء كالمعتاد ، لكن بأسعار أعلى ، نظرا لأن إسرائيل ستضطر إلى استخدام موارد غاز أخرى ،قائلا "سترتفع الأسعار حوالي 20% بسبب استخدام البنزين ووقود الديزل".
وتعرضت خطوط الغاز التي تنقل الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل إلى أربعة انفجارات منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير ، نجحت 3 منها في وقف إمدادات الغاز بالفعل.
وجدير بالذكر أن إسرائيل تحصل على 40% من احتياجاتها من الغاز من مصر ، رغم تصريح لانداو بأن " احتياطيات حقل تامار يمكنها سد احتياجاتنا لمدة 25 عام".
وكانت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن قد ذكرت أن تل أبيب بدأت في البحث عن بديل للغاز المصري بعد التفجير ، حيث نقلت عن لاندو قوله: "إن اتفاق الغاز الذي وقع بيننا وبين مصر كان بمثابة ركيزة أساسية بل كان من أهم الاتفاقيات التي تم توقيعها في المجال الاقتصادي مع مصر".
الوزير الإسرائيلي عوزى لاندو وأضاف :"لكنه بدأ بالتلاشي تدريجياً وعلى الرغم من ذلك إسرائيل جاهزة ومستعدة للاعتماد على مصادر طاقة أخرى أكثر تكلفة لإمداد الدولة بالكهرباء".
وعلى الجانب الأخر وفي مصر، قال المهندس حسن المهدي، رئيس الشركة القابضة للغازات، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم"، إن التفجير الرابع سيكون من الصعب تبريره بظروف القوة القاهرة أمام الأطراف الدولية، لافتاً إلى أن أطرافاًً بشركة غاز "شرق المتوسط" تحركوا بالفعل لمطالبة الحكومة المصرية بتعويضات عن توقف تصدير الغاز.
أما المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية، فأكد أن تفجير يوم أمس، ترتب عليه توقف إمداد مدينة العريش ومصانع الأسمنت ومحطة الكهرباء بالغاز، فضلاً عن توقف خطوط التصدير.
ودعا الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي، الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية في حالة تصعيد شركة "غاز شرق المتوسط" ملف تكرار التفجيرات التي يتعرض لها خط الغاز إلى التحكيم الدولي لمطالبة بمصر بتعويضات.
وقال إن الحكومة عليها التركيز على إبراز التزامها بالجوانب القانونية والأمنية فيما يتعلق بالخط، مثل إبراز وإثبات اتخاذها الإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين الخط حتى لا يركز الجانب الآخر على محاولة إثبات وجود أخطاء من الحكومة فيما يتعلق بالأمر. التفجير الرابع
وكان مجهولون فجروا أمس أنبوب الغاز الطبيعي المار بمنطقة الطويل جنوب شرق العريش، وسمع سكان المدينة دوي انفجار هائل أيقظهم في الساعات الأولى من صباح أمس ليشاهدوا ألسنة اللهب تصل إلى ارتفاع ما بين 20 و 25 متراً، ولم يخلف الهجوم إصابات، لكنه أتلف أراض في منطقة الزراعات المحيطة به.
وقال مصدر في "الشركة المصرية للغازات الطبيعية"، إن فريقاً فنياً من هيئة البترول أغلق المحابس الرئيسة المؤدية إلى مكان التفجير لوقف تدفق الغاز عبر الأنبوب المشتعل، ما خفف من حدة النيران التي أخمدت بعد بضع ساعات من وقف تدفق الغاز.