دعم ابوظبي ينقذ المصرفية الإسلامية من أكبر تعثر في تاريخها محيط – زينب مكي
تفاعل إيجابى لأسهم العربية بعد انتظار طال 19 يوما، جاء إعلان حكومة دبي الذي فاجأت به أسواق الأسهم في المنطقة أمس الاثنين بأنها تلقت دعما إضافيا من شقيقتها أبو ظبي قيمته عشرة مليارات دولار؛ لينقذ المصرفية الإسلامية من أكبر تعثر في تاريخها ، في رسالة للعالم تؤكد بأن أبو ظبي لن تتخلى عن أية إمارة تحت مظلة دولة الاتحاد.
وقدمت أبو ظبي دعما إضافيا لدبي بقيمة عشرة مليارات دولار ليرتفع الدعم الظبياني إلى 25 مليار دولار منذ مطلع العام الجاري بواقع عشرة مليارات عبر المصرف المركزي الذي اكتتب بالشريحة الأولى في برنامج سندات دبي وخمسة مليارات دولار عبر بنكي أبو ظبي الوطني والهلال التابعين لحكومة أبو ظبي اللذين اكتتبا في الشريحة الثانية من برنامج سندات.
وفي هذا الصدد أكده هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة "جلفمينا" للاستثمارات البديلة أن تدخل أبو ظبي لدعم دبي دلالة على قوة اتحاد الإمارات .
وكانت أبو ظبي قد قالت عقب طلب دبي تأجيل ديون دبي العالمية على لسان مصدر مسئول إنها لن تغطي كامل ديون الإمارة التي تبلغ نحو 80 مليار دولار للإمارة وشركاتها بل ستحدد وتختار كل شركة وهو ما أثار مخاوف متزايدة في الأسواق العالمية وقاد إلى تراجع قوي في البورصات الدولية والإقليمية.
وبحسب حكومة دبي ستسدد "نخيل" 3.5 مليارات دولار قيمة الصكوك المستحقة عليها أمس بعدما تلقت دعما من أبو ظبي في حين سيخصص بقية المبلغ في تسديد الفوائد والمصروفات التشغيلية لمؤسسة دبي العالمية حتى تاريخ 30 أبريل 2010 شريطة نجاح المؤسسة في مفاوضاتها بشأن إعادة جدولة ديونها.
شعار دبى العالمية وبعثت حكومة دبي على لسان الشيخ أحمد بن سعيد رئيس اللجنة المالية العليا رئيس مجموعة الإمارات إلى مؤتمر صحافي عقد في الثامنة صباحا أمس برسالة طمأنة إلى الدائنين الحاليين والمقاولين والتجار والمواطنين والموظفين، بأنها ستتصرف في جميع الأوقات وفقاً لمبادئ السوق، وممارسات التجارة المقبولة عالمياً.
وأضاف "سيتم البدء بمفاوضة المقاولين المتأثرين خلال الفترة القصيرة المقبلة وطمأنت الحكومة المستثمرين، والدائنين الماليين والتجاريين، إمارة دبي شأنها في ذلك شأن جميع مراكز المال العالمية، واجهت تحديات اقتصادية كبيرة في الفترة الأخيرة، متأثرة بالأسواق العقارية العالمية والمحلية".
وفي أول رد فعل لأسواق الأسهم على الدعم الظبيانى ردت سوق دبي على هذه المفاجأة بارتفاع بالحد الأعلى 10% لجميع الأسهم المتداولة ولحقت بها بقية أسواق الخليج التي تفاعلت بقوة مع دعم أبو ظبي لدبي، حيث سجلت جميع الأسواق ارتفاعات قياسية.
وكإجراء أولي تجاه هذا الدعم الجديد، خصصت حكومة دبي 4.1 مليار دولار لتستخدم في سداد الصكوك المستحقة أمس وسيخصص المبلغ المتبقي من الدعم في تسديد الفوائد والمصروفات التشغيلية لمؤسسة دبي العالمية حتى تاريخ 30 أبريل المقبل شريطة نجاح المؤسسة في مفاوضاتها بشأن إعادة جدولة ديونها، كما تم الإعلان عن ذلك مسبقاًً.
وكشف الشيخ أحمد عن أن حكومة دبي ستعلن عن عدد من التدابير القانونية التي ستمكن دبي العالمية من إعادة الهيكلة الشاملة لها ولشركاتها، التي ترتكز إلى أفضل المعايير المقبولة دولياً والتي من شأنها أن تحقق الشفافية وحماية الدائنين، وسيتم اللجوء لهذه التدابير في حال عدم توصل دبي العالمية والشركات التابعة لها إلى اتفاق بشأن جدولة الديون المتبقية.
img title="شعار شركة " style="width: 268px; height: 200px" height=200 src="http://10.1.1.37/mi/48/225-300/487291.jpg" width=150 align=left ? نخيل?? شعار شركة ورد الشيخ أحمد على المشككين في نموذج دبي الاقتصادي "نحن واثقون بنموذجنا الاقتصادي، وبتعافي وقوة اقتصادنا على المدى الطويل، وأن الخطوات التي تم اتخاذها اليوم قد جاءت متسقة مع تطوير السوق لدينا، ونحن نؤمن بأنها ستخدم مصالحنا ومصالح جميع الشركاء".
ومن جانبها رحبت "دبي العالمية" التي أثارت الأزمة بإعلان الحكومة عن تقديم الدعم المالي للمجموعة والذي يشمل دفع كامل الاستحقاقات لصكوك شركة نخيل للعام الجاري وقالت في بيان أصدرته إن الدعم يوفر التمويل اللازم، كما يعتبر أساسا متيناً لعملية إعادة الهيكلة المستمرة.
وأكدت دبي العالمية أنها تستمر في العمل مع الدائنين للتفاوض بشأن تجميد مطالباتهم وتمديد مواعيد الاستحقاق بما يخدم جميع الأطراف وبطريقة منظمة، مضيفة أنها حصلت على تأكيدات في أنه في حال نجاح هذه المفاوضات، فإن حكومة دبي ستقوم من خلال "صندوق دبي للدعم المالي بتقديم الدعم المالي اللازم لتغطية تكاليف رأس المال العامل والفوائد المستحقة لضمان استمرارية العمل في مشاريعها الرئيسية".
كما قالت شركة نخيل العقارية التي تعين عليها سداد صكوك بقيمة 3.5 مليارات دولار أمس إنها ستفي بالتزاماتها من الصكوك الإسلامية لعام 2009 خلال 14 يوما لتتفادى بذلك التخلف عن السداد بعد أن تدخلت حكومة أبو ظبي لمساعدتها ماليا، وأوضحت في رسالة إلى بورصة ناسداك قالت إنها ستستخدم الأموال التي قدمها صندوق دبي للدعم المالي في سداد صكوك إسلامية بقيمة 4.1 مليارات دولار استحق سدادها أمس.