دبي: اختيرت دولة الامارات ضمن تقرير توقعات الاستثمار العالمية 2009 - 2011 الصادر حديثا عن منظمة الاممالمتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد ) كافضل 30 موقع عالمي للاستثمار الاجنبي المباشر . واعلنت وزارة التجارة الخارجية الاماراتية اليوم انها اجرت رصدا تحليليا وقراءة منهجية مفصلة لتقرير توقعات الاستثمار العالمية 2009 - 2011 الصادر عن (الانكتاد ) حول جوانب التجارة الخارجية والاستثمارات بالامارات والذي أوضح الرصد التحليلي له الإمارات تخطت تركيا كافضل موقع عالمي للاستثمار الاجنبي المباشر مقارنة بمسح العام الماضي 2008 2010 ضمن ثلاث دول اشار اليها التقرير وهي الامارات وتركيا والسعودية بالترتيب ضمن قائمة الشركات غير الوطنية لواقع الاستثمار الاجنبي المباشر . وبين التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان دولة الامارات وتركيا تعدان ضمن افضل 30 موقعا عالميا للاستثمار الاجنبي المباشر . واكد التقرير العالمي على الاثر السلبي الكبير للازمة المالية والاقتصادية العالمية على الخطط الدولية لشركات غير الوطنية مما تسبب في انخفاض ملحوظ في توقعات الشركات عبر الحدود بغض النظر عن الموطن شاملا كافة القطاعات. واعتبر التقرير الهبوط قصير المدى في تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر مصدر قلق للدول النامية بشكل خاص بالاضافة الى استراتيجيات اختيار المواقع في الشركات غير الوطنية والتي تميل الى تفضيل الاسواق الناشئة. واشار التقرير إلى التحدي الكبير الذي يواجه الدول النامية التي يعتبر الاستثمار الاجنبي المباشر مصدر تمويل خارجي هام يتركز في تحسين البيئة المحلية للاعمال من اجل تعزيز جذبها للشركات غير الوطنية . واوضح الرصد لوزارة التجارة الخارجية الامارتية ان منطقة غرب اسيا التي تعد الامارات جزءا منها تقدمت مرتبة واحدة في قائمة اولويات الاستثمار لتحتل المرتبة السابعة بالمقارنة مع المسح الذي اجرى العام الماضي 2008 - 2010 وان نمو الاستثمار الاجنبي المباشر للشركات المشمولة بالمسح بقي ضمن مستويات عالية نسبيا . وتوقعت الشركات غير الوطنية المشمولة بالمسح حصول عملية تعافي تدريجي تبدا ببطء خلال عام 2010 ثم تستعيد زخمها وقوتها الدافعة في عام 2011 ويتضح ذلك من خلال وجود الميول التفضيلية مثل نمو تدويل الشركات عبر الحدود حينما تبدا تخف الاثار الحادة للازمة الحالية. ولفت رصد وزارة التجارة الخارجية الاماراتية الى ان الاستثمار الاجنبي المباشر شهد تغيرات جذرية منذ نهاية عام 2008 كاي نشاط اقتصادي اخر حيث تعتبر الازمة الاقتصادية والمالية الحالية هي الاسوا منذ 60 عاما مما ضاعف من قلق الشركات غير الوطنية ازاء الاستثمار والتوسع الخارجي وادى الى تداعي الارباح وقلة الموارد المالية وانخفاض فرص السوق وخطورة الانخفاض الاقتصادي الواضح الى هبوط الاستثمار الاجنبي المباشر . كما اثارت المخاوف عند الدول المضيفة وخاصة الدول النامية التي تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات العالمية لتمويل نموها المحلي وخلق فرص العمل. وتوقعت الشركات المشمولة بالمسح حدوث هبوط حاد في نفقات الاستثمار الاجنبي المباشر عام 2009 بسبب الاثر السلبي للازمة الاقتصادية والمالية الحالية وانعدام الثقة فيما يتعلق بتطور ذلك الاثر على المدى القصير.