الكويت: رجح تقرير صدر مؤخرا بالكويت أن تستفيد الصادرات الخليجية من ارتفاع الطلب الياباني على الغاز والنفط، لاستخدامهما في توليد الكهرباء بديلاً من الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما. وأشار تحليل لبنك "الكويت الوطني" عن تداعيات الكارثة التي أصابت اليابان بعد الزلزال والتسونامي، على دول الخليج وتأثيرها في الطلب على النفط وأسعاره وبرامج الطاقة النووية وخطوط التصنيع والإنتاج، والين الياباني، أشار إلى أن "الخسارة الكبرى كانت في الأرواح، أما الخسارة الإجمالية وتداعيات هذه المأساة التي عصفت بثالث أكبر اقتصاد في العالم لا تزال قيد لتقويم". وأضاف التقرير الذي أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية أن اليابان تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لدول الخليج»، سائلاً: «ما التأثير الذي سيترتب ذلك على ميزان التجارة بينهما"؟ وأفاد بأن صندوق النقد الدولي يشير إلى أن خمس دول خليجية من أصل ست كانت ضمن الدول ال 15 التي تتصدر قائمة المصدّرين إلى اليابان (كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول). وبحسب منظمة "أونكتاد"، فإن 17% من صادرات دول الخليج تذهب إلى اليابان، أي بما يشكل 10% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي الخليجي، وتتصدر الإمارات الدول الخليجية من حيث حجم الصادرات إلى اليابان، إذ تمثل 36% من الإجمالي، تليها السعودية ب 30%، لكن اليابان تستحوذ على 40% من الصادرات القطرية، أي 15% من الناتج، ما يجعل قطر الدولة الأكثر اعتماداً بين دول الخليج على هذه الصادرات.